تم في وزارة الداخلية والبلديات، قبل ظهر اليوم، حفل التسليم والتسلم بين الوزير السابق العميد محمد فهمي والوزير الجديد القاضي بسام مولوي، في حضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعدد من القيادات الامنية وضباط وزارة الداخلية.
بداية، ألقى الوزير فهمي الكلمة الآتية: “كان الهم لدي عندما توليت مهامي، خصوصا بعد مأساة 4 آب 2020 وتداعياتها، وفي خضم الازمة الاقتصادية التي ما زالت تعصف بنا، والجائحة الصحية التي اصابت العالم كله… هو الحفاظ على امن الوطن وحماية المواطن”.اضاف: “ولا يخفى على احد حجم المهمة التي اوكلت الينا لجهة المحافظة على السلامة العامة، وحماية المواطنين في مواجهة جائحة كوفيد 19″، مثنيا على “عمل المحافظين وكل الاجهزة التابعة لهم والصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني والقائمقامين ورؤساء البلديات والمخاتير، على تعاونهم باللحم الحي مع الاجهزة الامنية، وعلى جهودهم التي ساهمت في تنفيذ المخطط الذي تم وضعه من قبل وزارة الصحة العامة، من اجل السلامة العامة”.
وتابع: “اما بالنسبة الى الانتخابات النيابية، لقد تم وضع مسودة لخطة عمل كاملة متكاملة منذ مدة، تحاكي التحديات والصعوبات التي نعيش، فالانتخابات الشفافة والنزيهة ستكون اعادة انطلاق للبنان ان شاء الله.
وبعيدا من السياسة ومن الاعلام ومن الشعبوية، اؤكد ان كل الاعمال التي قامت بها وزارة الداخلية والبلديات، (ان أعجبت، أو لم تعجب البعض)، هي اعمال نفذت استنادا للقوانين المعمول بها. ولا يسعني هنا الا ان انوه بالجهود التي بدأتها معالي الوزيرة ريا الحسن، والتي كانت موضوعة قيد التنفيذ، حيث تابعناها ووضعنا مدماكا اضافيا على ما قامت به وخططت له”.وقال: “هكذا تبنى الاوطان، بالجهود المتواصلة، والسياسات المتكاملة والمتتامة، فهدفنا هو الدولة الجامعة لا الدويلات المتخاصمة، ويقيننا ان هذه الدولة تبنى بالسياسات المستدامة لا بالاشخاص المتعاقبين”.اضاف: “هناك دوما من يسيء الفهم، هؤلاء بامكانك ان توضح لهم، هناك ايضا من سيختلف معك في الاولويات او الاحكام، هؤلاء بامكانك ان تجادلهم. هناك من سيحلل موقفك وينتقده. من هؤلاء، يتعلم الانسان ويصوب خطأه، (اذ جل من لا يخطىء). ولكن هناك من سيفصل الكلام ويقتطعه، فينقص منه، او يزيد عليه، هؤلاء دواؤهم ان تكون في واد وهم في واد. هؤلاء يصدق فيهم قول النبي: “آيات المنافق ثلاث. اذا حدث كذب، واذا وعد اخلف، واذا اؤتمن خان”. هؤلاء دواؤهم ان تتغافل عنهم وتتعالى عن سهامهم، لان مصلحتهم تكمن في الطائفة والمذهب والزقاق الضيق، فيما انت همك لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين، فليكن الايمان من خلال الاديان ملصوقا بالاخلاق والقيم”.وتابع: “600 يوم قضيتها وتعلمت فيها الكثير، فالوطن يستحق التضحية وهذا ما اتمنى ان أنقله للاجيال القادمة. معالي الوزير، اتمنى لكم وللحكومة العتيدة كل التوفيق في مهامكم الجديدة، فالمهمة صعبة لكن لا شيء مستحيلا. قلوبنا معكم، ووطنا يستحق ان نعمل من اجله”.مولويبدوره، قال الوزير مولوي: “بداية اتوجه بالشكر لمعالي الوزير العميد محمد فهمي على الجهد الاستثنائي الذي بذله في الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد اثناء توليه مهامه على رأس الوزارة. واني اذ اصر على مبدأ ان الحكم استمرارية، سأعمل على استكمال المشاريع التي بوشر بها في الوزارة لدى كل الادارات التابعة لها:- العمل على تثبيت الاستقرار الامني وتعزيز الامن الاجتماعي بالتعاون والتنسيق بين كافة الاجهزة الامنية.- تعزيز العناصر الامنية والموظفين المدنيين ماديا ومعنويا غبر ايجاد حلول عملية لناحية ظروف الخدمة قدر الامكان (قرب مركز الخدمة من مكان الاقامة – تخفيف دوام الخدمة – وسائل نقل جماعية – تقديمات عينية…)- استيعاب الحراك الشعبي وخلق جو من التواصل والتنسيق بين اجهزة الوزارة والحراك تماشيا مع الاحترام الكلي لحق التعبير مع الحرص على عدم التعدي على الاملاك العامة والخاصة من خلال تطبيق القوانين.- مساندة المواطن ومساعدته على تخطي الازمات المعيشية واليومبة من خلال مواضيع الميكانيك والاحوال الشخصية والعمل على ايجاد حلول مناسبة للتخفيف من ازمة السير وتعزيز السلامة المرورية.- العمل على مكننة الوزارة تماشيا مع خطوة الحكومة الالكترونية وسياسة الشباك الواحد.- مكافحة الفساد وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب بالتعاون مع الهيئات الرقابية (ديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي) ومع النيابات العامة المختصة.- تحسين ظروف السجون لناحية الاكتظاظ والتنسيق مع وزارة العدل للبت بقضايا الموقوفين والعمل على انشاء سجون جديدة.- العمل على تحديث القوانين واصدار المراسيم والقرارات التظيمية اللازمة.- استكمال التحضيرات القانونية والادارية واللوجستية لاجراء الانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية في مواعيدها القانونية ووفق القانون النافذ وعلى قواعد الشفافية والنزاهة والحداثة لا سيما لناحية اعتماد البطاقة الممغنطة”.ودعا مولوي “جميع العاملين في هذه الوزارة الى العمل قلبا واحدا من اجل تخطي المحنة التي تمر بها البلاد بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن”.