بشيء من التصرّف وبإذن إفتراضي من “الأخوين رحباني” وورثتهما، يمكن تحوير كلمات أغنية السيدة فيروز عن “الحَوْر العتيق وورق الطريق” لتصبح على الشكل الآتي: “بكتب إسمكَ يا حبيبي عا ورق المرسوم الحكومي”. أما المناسبة فهي بورصة أسماء المرشحين لتولي مناصب وزارية على مدى أحد عشر شهراً من التكليف ثم التكليف،
فخلال تلك الفترة وردت أسماء مرشحين أو مرشحات لتحلّ مكانها أسماء “شركاء الحياة” في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثالثة.
على سبيل المثال لا الحصر، تم التداول بإسم القاضية مايا كنعان التي تشغل منصب مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية لتولي حقيبة وزارية خلال الفترة التي كان يسعى فيها الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، فحل زوجها القاضي محمد وسام مرتضى وزيراً للثقافة في الحكومة الجديدة.
تصدّر إسم السفير بطرس عساكر ممثل جامعة الدول العربية لدى فرنسا أكثر من مرة لوائح المرشحين لدخول نادي الوزراء، إلا أنه في ربع الساعة الأخير حلّت زوجته السفيرة نجلا الرياشي مكانه في النادي وزيرةً لشؤون التنمية الإدارية.
حال تبادل أسماء الأزواج تنطبق أيضاً على وزير العدل الجديد القاضي هنري الخوري الذي برز إسم زوجته رئيسة هيئة التشريع والإستشارات في وزارة العدل القاضية جويل فواز أكثر من مرة كمرشحة لتولي حقيبة العدل، إلا أن الإختيار وقع على رئيس مجلس شورى الدولة السابق لتولي هذه الوزارة التي شكّلت رقماً صعباً في معادلة التأليف، مع تسجيل مفارقة أو مصادفة لافتة يمكن الإشارة اليها، وهي مداومة الزوجين القاضيين، في الطابق الرابع من مبنى وزارة العدل حيث مكاتب هيئة التشريع ، وفي الطابق الخامس منه حيث مكتب وزير العدل.