نشرت شبكة “سكاي نيوز عربية” تقريراً تحت عنوان: “بدء العام الدراسي في لبنان ..الأقساط بالدولار والكتب رقمية”، جاء فيه:انطلق التعليم الحضوري في معظم المدارس الخاصة في لبنان في موعده المحدد، على الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد في ظل الأزمات الاقتصادية الصعبة وانقطاع المحروقات وعدم توفر وسائل النقل والانقطاع الدائم في التيار الكهربائي.
وفيما أمّنت بعض المدارس النقل لطلابها بصعوبة، طلبت أخرى من الأهل نقل أولادهم في انتظار تحديد الأسعار الجديدة للنقل، بينما لم تحدد العديد من المدارس توجهاتها بعد، فيما إذا كان التعليم حضورياً بشكل تام أو بشكل جزئي.وخصصت المدارس الخاصة الكبيرة دواما كاملا للتعليم الحضوري، بعد غياب قسري عن المدرسة بسبب جائحة كورونا.كما أن إدارات معظم المدارس لم تتخذ بعد أي قرار، في انتظار الانتهاء من التسجيل، لمعرفة عدد الطلاب النهائي وعدد المدرسين الذين ستستغني عنهم، والأقساط التي ستفرض على الأهل، وعدد الأيام الحضورية.
من جهتها، بدأت مدارس البعثة العلمانية الفرنسية والكوليج بروتستانت، ومدارس أخرى التعليم الحضوري. وكانت نسبة المشاركة مرتفعة فيها حسب المدرسين ولجان الأهل، وكان حضور التلاميذ كاملا باستثناء بعضهم الذين غادروا البلاد بسبب الأزمة.ويواجه بدء العام الدراسي هذا العام في لبنان مهمة صعبة نتيجة صعوبة تأمين المحروقات في كافة المناطق اللبنانية وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي قياساً مع اليرة اللبنانية.وتحت عنوان رفع رواتب المدرسين، أجبرت مدرسة “LWIS-AIS”، في أدما، الأهل، بموافقة لجنة الأهل، على دفع مبلغ 400 دولار عن كل طالب.وأوضحت إحدى الأمهات لموقع سكاي نيوز عربية ” أن مدرسة الشويفات الدولية فرضت على الطلاب دفع مبلغ 300 دولار في فرعها في الشويفات و500 دولار في فرعها في الكورة، بينما فرضت مدرسة “لويس فيغمان” 600 دولار على كل تلميذ أيضاً.وقالت والدة أحد الطلاب في مدرسة “لويس سيتي إنترناشيونال” وسط بيروت أن بدل النقل في حافلة الطلاب وصل إلى 900 دولار نقداً للطالب الواحد أي ما يقارب عشرين مليون ليرة لبنانية وهو ما يعادل 3 أضعاف القسط المعتاد.وعلى رغم كل مخالفات إدارات المدارس، يبقى الهم الأول للأهل تأمين التعليم لأولادهم. وقال المحامي سليم حديب من لجان الأهل في المدارس الخاصة “لا خيار لنا ولو على حساب لقمة عيشنا أن ينخرط أولادنا في عام دراسيّ أعلن وزير التربية أنه سيكون حضورياً، وهل يستطيـع الأهل تحمّـل الزيادات على الأقساط؟”كتب رقميةوقالت منسقة اللغات في إحدى مدارس بيروت الخاصة سمر الرفاعي، لموقع “سكاي نيوز عربية” إنه “ورغم عدم تحديد الإدارات نسبة الزيادة على الأقساط وكلفة النقل، فقد ساعدت بعض المدارس الأهالي في عدم طلب كتب جديدة، وفتحت بعضها بالاتفاق مع الأهالي منصة لتوزيع وتبادل الكتب القديمة بين الطلاب، كما تم إلغاء كتب واعتماد أخرى رقمية مكانها أيضاً في ظاهرة جديدة بدأت مع جائحة كورونا لتستمر اليوم”.وتابعت: “هناك مدارس تابعة للبعثة العلمانية الفرنسية على سبيل المثال فعّلت تجهيزات الطاقة الشمسية بعدما أعادت السفارة الفرنسية صيانتها، لتخفيف الكلفة التشغيلية”.الملفت، وفق صفاء، (طالبة ثانوي) الوجوه الجديدة الكثيرة في المدرسة، مشيرة إلى أن بعض التلامذة انتقلوا إلى مدارس خاصة أقل كلفة من التي كانوا فيها، وأردفت: “خسرنا العديد من رفاقنا الذين هاجروا والبعض منهم انتقل إلى التعليم الرسمي شبه المجاني”.تعليم “أونلاين” داخل المدرسةوقال والد أحد التلامذة، في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”: “بعد طلب الدولار منا كانت المفاجأة، المدرسة ستعتمد التعليم عن بُعد داخلها، أي أنّ التلامذة سيذهبون إلى صفوفهم وهناك يشرح المدرّس الدرس لدقائق ثم يتابع الطلاب الحصة عبر تطبيق تيمز”.وعن إجراءات الوقاية من الفيروس، قالت كريستال، وهي ممرضة في إحدى المدارس، إنّ الإدارة تستند إلى البروتوكول الذي وضعته وزارة الصحة، والقاضي بعدم تقسيم الصف إلى قسمين لتقليل عدد الطلاب، وإنّما اعتماد ارتداء الكمّامات.