كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: عندما تبلغ سعادة الشامي بأنه سيُعيَّن نائباً لرئيس مجلس الوزراء لا وزيراً للاقتصاد لم يستوقفه موضوع الصلاحيات ولم يسأل عنها بعد، فالعمل الحكومي من وجهة نظر دولة الرئيس كفيل بأن يؤهله ليفعل ما يصبو اليه في مهام محصورة بالشأن الاقتصادي، وترؤس اللجان الاقتصادية في الحكومة والتفاوض مع الجهات الدولية المانحة.
بعد جلسة للحكومة اقرت بيانها الوزاري بالاجماع خرج الشامي مرتاحاً لمسار الوضع الحكومي في انطلاقته. وبين جلسة واجتماع عمل يتحفظ عن اعلان ما في جعبته الحكومية ويختصره “بالعمل الكثير”. لا يستوقفه مقره كنائب للرئيس ولا غياب الصلاحيات، فالوزير الجديد مدرك تماماً لطبيعة عمله وما ينتظره من مهام، فيقول ردا على سؤال: “على العكس ينتظرني الكثير من المهام وهناك الكثير من الصلاحيات”، ويتابع: “سأكون متخصصاً بالشق المالي والاقتصادي من عمل الحكومة اي كل ما له علاقة بالمفاوضات مع صندوق النقد والجهات المانحة وغيرها”. المتحمس لمهامه قبل مباشرتها يريحه ان “العمل سيكون من خلال الحكومة مجتمعة وثمة الكثير من الصلاحيات والامور لنقوم بها”. ليختم قائلا: “لننتظر ونرَ ثم نحكم اذا كان ثمة عمل وصلاحيات ام العكس”.