كتبت” نداء الوطن”: “بغضّ طرف أميركي وقبّة باط إسرائيلية… أبحر المازوت الإيراني إلى مرفأ بانياس ومنه عبرت طلائع صهاريجه إلى الأراضي اللبنانية أمس تحت راية “حزب الله” واحتفاليات نثر الأرز والرشقات الرشاشة والصاروخية احتفاءً بالفتح الإيراني لبلاد الشام والأرز…
مصادر سياسية معارضة، اعتبرت أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون “أمّن الغطاء الرسمي للمازوت الإيراني بالتزامه الصمت الإيجابي تجاهه، فكان سكوته وتغاضيه عن الموضوع بمثابة علامة رضى واضحة أمام الداخل والخارج تكريساً للتموضع العوني الاستراتيجي في خندق واحد مع “حزب الله” والمحور الإيراني في المنطقة”.
وإمعاناً في تهميش دور الدولة ومسؤوليتها عما يجري على أراضيها، بدا مجلس الوزراء المنعقد في قصر بعبدا أمس “كالأطرش في زفة” الصهاريج الإيرانية، إذ خرج وزير الإعلام جورج قرداحي إثر انتهاء جلسة مناقشة وإقرار مسودة البيان الوزاري مؤكداً أنّ المجلس لم يتطرق إلى موضوع الصهاريج الإيرانية، مقابل تفرّد وزير الأشغال علي حمية باختزال موقف الحكومة من خلال تشديده عبر قناة “المنار” على أنّ هذا الموضوع يحظى بطابع “القرار السيادي”.