“سباق حبّي” بين بيت الوسط وبلاتينوم…معارضة “المستقبل” للعهد وفريقه فقط

17 سبتمبر 2021
“سباق حبّي” بين بيت الوسط وبلاتينوم…معارضة “المستقبل” للعهد وفريقه فقط

كتبت ابتسام شديد في” الديار”: لم يتّضح بعد موقف رسمي وصريح لـ “كتلة المستقبل” من مسألة منح الثقة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ولو ان كل المؤشرات تدلّ على عدم انتقاله لاطلاق معارضة ضد الحكومة بعد تسليمه بمشيئة صدور الحكومة الميقاتي التي لم تعجبه، لكنه رضخ الى الظروف والمتغيرات التي دفعت في اتجاه اعطاء ميقاتي ما لم يحصل عليه.

يتردّد في الكواليس السياسية ان “المستقبل” قد يعطي الثقة مع عملية توزيع أصوات في سياق لعبة الأدوار التي سينتهجها والذي صار واضحا انه سيذهب الى المعارضة الموجّهة الى العهد والتيار الوطني الحر أكثر من معارضة الحكومة لشد العصب الجماهيري قبل الانتخابات النيابية.
استطاع ميقاتي ان يعبر اختبار التشكيل في مرحلة شديدة الخطورة على حافة جهنم اقتصادية، فوضعت الحكومة بيانها الوزاري الذي يحاكي التحقيق في انفجار المرفأ والتدقيق الجنائي وصولا الى الانتخابات النيابية، مما يطرح تساؤلات عن موقع الحريري في المستقبل و مسار العلاقة مع رئيس الحكومة، الذي زار دار الطائفة حاصلا على بركة حكومته، ومع ذلك لا تزال الشكوك قائمة حول مسار العلاقة بين بيت الوسط والسراي.
بين ميقاتي والحريري “سباق حبّي” ليس هدفه التصفية، او ان يخرج أحدهما الآخر، فرئيس الحكومة يسعى لاستثمار التأييد الدولي لحكومته من أجل تثبيت حيثيته الخاصة واستقلاليته، فيما سيحافظ الحريري على علاقته مع عين التينة وحزب الله على ان تكون المعركة مفتوحة على كل الأشكال مع العهد الذي سقط، فيما حكومة ميقاتي مُحاطة بالألغام.