وألقى دبور كلمة قال فيها: “تجردت فئة من الوحوش البشرية من إنسانيتهھا، وارتكبت مذبحة العصر، في ظل مجتمع دولي لم يحرك ساكنا، وعلى مرأى قوات دولية وجبت عليها حماية مدنيين عزل من إجرام فئة أعمت الكراهية والعنصرية قلوبهم، وأماتت ضمائرهم فأفرغوا رصاص حقدهم وبغضائهم من دون رحمة في أجساد نساء وأطفال، وشيوخ ورضع فلسطينيين ولبنانيين”.
وأكد أن “إرادة الشعب لم تنكسر وبقيت فلسطين بشعبها ومشروعها الوطني، وتجسدت إنجازا مضافا إلى انجاز لتصبح نصرا وواقعا حتميا”.وحيا “روح المناضل الايطالي ستيفانو كاريني، الذي لم يفوت مناسبة إلا وشارك فيها، وكان موجودا هنا وحاضرا بين أبناء شعبنا ليحيي هذه الذكرى وليرفع الصوت في كل أرجاء المعمورة بعنوان كي لا ننسى، وكان مثلا للاحرار في هذا العالم وللأحرار شرفاء العالم المتضامنين الداعمين الدائمين للحق الفلسطيني”، وقال: “كما سطرت وحدة الدم الفلسطيني اللبناني أروع حكايات النضال المشترك في كل المواقع، كذلك لصبرا وشاتيلا، شراكة في الآلام والمعاناة الممهورة بوصمة العار على جبين الإنسانية”.وتطرق إلى الوضع الفلسطيني في لبنان”، وقال: “نؤكد موقفنا الفلسطيني الجامع والموحد، وهو التزام أمن لبنان الشقيق واستقراره”.وحيا “أسرى الحرية البواسل الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والصمود”، وقال: “لقد استطاع شعبنا الموحد بنهوضه من الأرض عبر الأنفاق إلى الآفاق إفشال مشاريع ومخططات التهويد متسلحا بالإيمان المطلق بحريته وعدالة قضيته وبعزيمته الصلبة ومقدرته المستمدة من صبره”.أضاف: “من مكان الطهر هذا، نبرق لصناع الحرية، جنرالات الصبر بأسمى تحايا التقدير والاجلال، ونعاهدهم أننا على العهد باقون، وفي مسيرة التحرير مستمرون، وإن صبركم نور فجرنا القادم. صبرا وشاتيلا كيف ننسى الذين ظلموا؟ وكيف نغفر للذين ظلموا؟”.وفي الختام، وضع دبور وأبو العردات والمشاركون أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء باسم الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة “فتح” ولجنة “كي لا ننسى” وبلدية الغبيري.