لإطلاق حوار وطني شامل حول السياسة الدفاعية

17 سبتمبر 2021
لإطلاق حوار وطني شامل حول السياسة الدفاعية

أحيت “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية” في صيدا، بدعوة من “التنظيم الشعبي الناصري، الذكرى الـ39 لانطلاقتها، في احتفال أقيم في ساحة الشهداء بصيدا تحت عنوان “بالمقاومة الوطنية خضنا معركة التوحيد والتحرير، وبالانتفاضة الشعبية نخوض معركة الإنقاذ والتغيير”، ورفعت فيه أعلام الجبهة وأضيئت شعلة الانطلاقة.

وحضر الاحتفال الأمين العام للتنظيم الشعبي النائب الدكتور أسامة سعد وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات اجتماعية وثقافية وناشطون في الانتفاضة الشعبية.
 
وبعد النشيد الوطني وكلمة لعريفة الاحتفال ندين الخطيب، ألقى سعد كلمة اعتبر فيها أن “الدفاع عن الوطن هو من أولى واجبات الدولة، وكانت انطلاقة المقاومة بسبب عدم قيام الدولة بهذا الواجب”، وقال: “لذلك نعيد اليوم التشديد على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل حول السياسة الدفاعية، وبهدف وضع حد للخلاف الحاد بين اللبنانيين حول المقاومة وسلاحها”.

ودعا إلى “بناء استراتيجية دفاعية ترتكز على جيش قوي، وعلى تجنيد كل الطاقات والقدرات والخبرات اللبنانية في مواجهة العدو”، مشيراً إلى أنّ “من أهم عوامل القوة لأي بلد في مواجهة التحديات والأعداء الوحدة الوطنية، والدولة القوية القادرة والعادلة، والاقتصاد المعافى، والتماسك الاجتماعي”.
 
ورأى سعد أن “المنظومة الحاكمة لم تفعل إلا تخريب الدولة وتدميرها بواسطة الفساد والزبائنية. منظومة الانهيار والفساد دفعت لبنان إلى الإفلاس، ودفعت اللبنانيين إلى الفقر والبطالة والهجرة، كما دفعتهم نحو طوابير الذل والاستغلال أمام محطات البنزين، والأفران والصيدليات، وإلى الموت على أبواب المستشفيات”.ولفت الى أن “نظام الطائفية والتبعية، ومنظومة الفشل والفساد وحكوماتها المتعاقبة كلها، لم ينجزوا إلا التخلي عن السيادة الوطنية أمام العدو، وإلا تدمير الاقتصاد والمجتمع. لكل ذلك انتفض شباب لبنان في وجه هذا النظام، وطالبوا بقيام دولة حديثة، دولة لا طائفية، دولة سيدة ومستقلة، دولة عادلة توفر فرص العمل، والضمانات الصحية والاجتماعية، ومستوى العيش اللائق، والخدمات الأساسية كالكهرباء، والماء، والنقل العام، والمسكن اللائق.. إلى غير ذلك من الأمور التي هي من واجبات أي دولة في العالم”.وختم: “نحن نؤكد اليوم أن شباب لبنان لن يحبط ، ولن يكل، أو يمل، أو يتراجع حتى يصل إلى تحقيق أهداف الانتفاضة، وحتى يصل إلى بناء الدولة التي تمثل طموحاته”.