هذا هو الاختبار الجدي للحكومة

20 سبتمبر 2021
هذا هو الاختبار الجدي للحكومة

كتبت “الجمهورية”: اذا كانت ثقة مجلس النواب مضمونة، فإن التحدي الأصعب الذي يواجه الحكومة يتمثل في كسب الثقة الشعبية وأصوات الناس، الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق الّا من خلال التعجيل في بدء المعالجات لهموم المواطنين من نقص المحروقات الى الغلاء الفاحش وما بينهما من أزمات.
 
وقالت مصادر مواكبة للاتصالات لـ»الجمهورية» انّ الحكومة تدخل اعتباراً من هذا الأسبوع في مرحلة الاختبار الجدي لسلوكها وممارستها، والرصيد الذي يمكن ان تنتزعه يتوقّف على الأسابيع الأولى من عملها، فإذا أظهَرت جدية وتحولت خلية نحل من خلال اجتماعات مفتوحة ولقاءات ثنائية وزيارات خارجية وتمّت الاستعاضة عن المواقف والوعود بالخطوات العملية، فهذا يعني انّ إمكانية الخروج من الأزمة أصبحت متاحة، وفي حال تلهّت بالشكليات على غرار الحكومة التي سبقتها فهذا يعني ان الأزمة إلى مزيد من التردي.
 
ومن هذا المنطلق كل التركيز الداخلي والخارجي على انطلاقة الحكومة التي تحظى بفرصة طبيعية كأي حكومة أخرى ضمن ما يعرف بفترة السماح، وهذه الفترة تقلصت طبعاً مع الأزمة كون عامل الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة، وبالتالي أمامها أسابيع قليلة جداً لتثبت عن جدارتها، فإمّا تنجح في هذا الاختبار أو تفشل، فيما تتقاطع معظم الأوساط على قدرة الحكومة على إحداث التغيير المطلوب بسبب تصميمها وجديتها من جهة، ونيات المجتمع الدولي تقديم كل مساعدة لها.
 
وفي هذا السياق بالذات تتحدث اوساط نيابية التقَت ميقاتي عن فرصة حقيقية للبلاد للخروج من الأزمة، وأكدت انه من الخطيئة بمكان تفويتها، كما تحدثت عن الجدية التي يتحلى بها ميقاتي بمتابعة الأمور، ونقلت عنه تصميمه على وصل الليل بالنهار وتحويل البلد إلى ورشة من أجل وقف الانهيار ووضع لبنان على سكة الإصلاح والإنقاذ ترجمةً للعنوان الذي اتخذته الحكومة لنفسها «معاً للإنقاذ».