تسلم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب نسخة عن اوراق اعتماد سفير العراق الجديد في لبنان حيدر البراك تمهيدا لتفديمها في وقت لاحق الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتقى الوزير بو حبيب السفير علي عبد الكريم علي ترافقه المستشارة منال عين ملك
وقال علي بعد اللقاء:
الزيارة هي للتهنئة وكانت فرصة للتعبير عن الحرص الذي عبر عنه معاليه الا وهو ضرورة الاستفادة من كل الظروف لتطوير العلاقة الاخوية بين البلدين لمصلحتهما ومصلحة الشعب الواحد الذي تنقسم عائلاته بين البلدين .
تابع: رأى الوزير بو حبيب امكانية كبيرة لتثمير هذا التعاون وانا بدوري قلت له بأن سوريا أمس واليوم وغدا ترى ان ما يُسيء الى لبنان يُسيءاليها والعقوبات التي فُرضت على سوريا اصابت لبنان بالأذى و ربما بنسبة متقاربة لذلك نحن نستبشر بما سمعناه من معاليه ومن كل القيادات خصوصا من فخامة رئيس الجمهورية للوصول الى تعاون اقتصادي وكذلك التعاون في مجال مكافحة الارهاب وفي ترتيب الامور الامنية التي تنعكس إيجابا على البلدين في التوافق ووضع النقاط التي تسمح لكل السوريين بالعودة الى سوريا وإعادة اعمار ما هدمه الارهاب فيها .
الرؤية العميقة التي سمعتها من الوزير بو حبيب خصوصا وان وراء هذه الرؤية تجربة طويلة ممتدة وهدوء وغيرة على المصلحة اللبنانية وعلى الأخوة اللبنانية- السورية.
نستبشر بنتائج نرجو ان تُعطي ثمارها في الاقتصاد وفي الامن الاجتماعي والتعاون في كل المجالات.وردا على سؤال حول تحديد مواعيد لاجتماعات مشتركة بشأن ترسيم الحدود شمالا او متابعة نتائج زيارة الوفد الوزاري اللبناني الى دمشق قال السفير علي:تمت الاشارة الى هذه الموضوعات والإضاءة على كل هذه النقاط لكنه لم يجر تحديد موعد معين. وكان الرأي متفقا على ضرورة استكمال كل الخطوات التي رأيناها مفيدة وناجحة ابرزها زيارة الوفد الوزاري مؤخرا، وكان الترحيب به واضحا.وارى التعاون المصري الاردني السوري اللبناني في مصلحة البلدان الاربعة، وكانت الاشارة الى اهمية دور العراق بالنسبة لسوريا ولبنان وأهمية سوريا ولبنان للعراق، كما تم التطرق ايضا للسياسة الدولية واعادة النظر التي تفرضها وقائع حدثت في العالم، منها الخروج الاميركي من افغانستان، وما يمكن ان تحمله الايام القادمة في اجراء قراءة مسؤولة يستثمر الامر فيها لصالح سوريا ولبنان والعلاقة الاخوية بين البلدين.