معالجة الأزمات وإنهاء معاناة اللبنانيين مسؤولية وطنية

22 سبتمبر 2021
معالجة الأزمات وإنهاء معاناة اللبنانيين مسؤولية وطنية

 
حيّا رئيس الحزب الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية ذكرى عملية الويمبي وبطلها الشهيد خالد علوان، مؤكداً أن عملية الويمبي شكلت فاتحة تحرير بيروت من الاحتلال الصهيوني الذي عاث اجراما وارهاباً وارتكب مع أدواته وعملائه أفظع المجازر بحق شعبنا.

وفي سياق آخر، رأى  رئيس الحزب وائل الحسنية إن تشكيل الحكومة في لبنان بعد طول تعثر وتفاقم معاناة وفائض أزمات، يعطي اللبنانيين بصيص أمل للخروج من نفق الأزمات المستفحلة التي استنزفتهم على المستويات كافة. والتحدي الأساس امام الحكومة بعد نيلها ثقة المجلس النيابي، أن تبدأ سريعاً بمعالجة الأزمات ووقف مسلسل إذلال الناس ووضع حدّ لجشع حيتان المال والاحتكار الذين يسلبون الفقراء، حتى من إمكانية الحصول على لقمة العيش.

وقال الحسنية في تصريح اليوم: إن سنة ونيّف من الفراغ الحكومي، تكفلت بايصال البلد الى ما وصل اليه من أوضاع بالغة السوء هدّدت أمنه الاجتماعي والغذائي والصحي، بالتوازي مع حصار اقتصادي جائر لفرض إملاءات سياسية تناقض خيارات لبنان وثوابته. ولذلك فإنّ على الحكومة الجديدة أن تعوّض مخاض ولادتها الطويل، بسلوك طريق المعالجات في فترة زمية قصيرة جداً، والأولوية هي تلبية حاجات الناس والاهتمام بقضاياهم ومطالبهم المحقة، بدءاً بالبطاقة التمويلية، بوصفها حقاً مشروعاً للفقراء وأصحاب الدخل المحدود، بعدما صار رفع الدعم مفروضاً كأمر واقع.
وشدّد رئيس الحزب على أنّ معالجة الأزمات وإنهاء معاناة اللبنانيين، مسؤولية وطنية بإمتياز، وأنّ كميات المازوت والبنزين من الجمهورية الاسلامية الايرانية التي أعلن عنها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والتي بدأت بالوصول تباعاً إلى لبنان تساهم في تخفيف حدة أزمة المحروقات، ولذلك نقدّر عالياً الجهود الكبيرة التي بذلها أمين عام حزب الله لإتمام هذا الأمر والذي أسقط ورقة الحصار، ووضع لبنان على سكة الخروج من نفق الفراغ والأزمات.
أضاف: إن مواقف بعض القوى الاعتراضية على مساهمة حزب الله في التخفيف من معاناة اللبنانيين، ليس لها ما يبرّرها. فمافيات الاحتكار باتت جزءاً من الحصار، وتستثمر فيه لإذلال اللبنانيين عن سبق تخطيط وجشع. لذلك نرى أن المواقف الرافضة تصب في خانة الخضوع لمفاعيل الحصار، والتواطؤ مع المافيات ضد مصالح الناس.
وختم الحسنية قائلاً: نقدّر عالياً وقوف الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى جانب لبنان وتزويد اللبنانيين بالمحروقات, كما نقدّر عالياً وقوف العراق الذي مدّ لبنان بكميات من الفيول، والشكر للجمهورية العربية السورية التي هي العمق القومي والرئة التي يتنفس منها لبنان حياة وعزاً وكرامة. واننا في هذا الصدد ندعو الحكومة الجديدة إلى استكمال التواصل مع الحكومة السورية لتفعيل كل الاتفاقيات المشتركة، لما في ذلك مصلحة للبنان واللبنانيين.