ملف النازحين قد يفجر الحكومة من داخلها

23 سبتمبر 2021

كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: قد تكون ظروف تولّي رئاسة الحكومة بعد اندلاع الأزمة السورية في العام 2011 مغايرة تماماً لظروف اليوم، لكن الأكيد أن حكومة ميقاتي لن تقوم بأي خطوة جديّة في ما خصّ ملف النزوح.

ويعود هذا الامر، ليس لعدم رغبة ميقاتي في حلّ هذا الموضوع، بل لعوامل عدّة أبرزها أن الحكومة الحالية تحتاج إلى دعم دولي ولم يصدر أي قرار دولي حتى الساعة باعادة النازحين الى بلادهم.ومن هذا المنطلق، أعلنت حكومة ميقاتي في بيانها الوزاري تشجيع العودة الآمنة، وبالتالي فان النازح السوري الذي كان يحلم بالعيش في لبنان لن يترك هذه الأرض بسهولة.ومن جهة اخرى، فان الدول الاوروبية التي تشكّل الداعم الأول للحكومة الجديدة لا تريد العودة حالياً، وقد صرّح أكثر من مسؤول أوروبي زار لبنان أخيراً عن هذا الموضوع، لذلك لا توجد رعاية أوروبية – غربية لتأمين العودة.

ويغض العرب النظر عن إعادة النازحين السوريين، في حين ان السبب الأساسي هو أن طرح موضوع النازحين سيفجّر الحكومة من داخلها خصوصاً أن فريق “حزب الله” و”التيار الوطني الحرّ” سيستخدمون هذا الملف من أجل تأمين التنسيق مع النظام السوري وتحقيق مكاسب سياسية لهذا النظام، بينما يبقى الهمّ الأساسي في عدم توطينهم في لبنان.