بدوره، قدم الدكتور خوري، مداخلة عرض فيها للخسائر التي نتجت عن الحرائق في والتي التهمت أكثر من 3 آلاف هكتار في العام 2019، فيما المعدل السنوي هو الف هكتار، وفي العام 2020 التهمت الحرائق أكثر من 7 آلاف هكتار من الاراضي الحرجية، وهذه السنة في منطقة واحدة إحترق في عكار أكثر من 1500 هكتار، وهذا رقم غير مسبوق في ساعات قليلة”.ورأى “أن الوضع يزداد سوءا وخطرا، والتقلبات المناخية تلعب دورها، ولأول مرة نرى حرائق تلتهم اشجار أرز في المرتفعات الجبلية، وهذا يؤشر إلى المناطق التي ازداد فيها الخطر”.وقال: “الوقت ليس لصالحنا، ومن الضروري التنبه لخطر الحريق والاستجابة الضرورية للتدخل، والمسؤوليات موزعة على عدة ادارات وليست تحت ادارة أو وزارة واحدة، من هنا ينبغي التنسيق أكثر كي نتفادى حرائق كارثية على غرار الحرائق التي شهدناها هذه السنة في تركيا واليونان والجزائر، وبالتالي الحلول موجودة، والكوارث يمكن تجنبها من خلال ادارة أفضل بعكس كوارث الهزات الارضية التي لا يمكن توقع متى تحدث، ولذلك يمكن استخدام أدوات متطورة يمكن الارتكاز عليها لحماية المحميات من الضرر”.وتحدث عن “كيفية تطوير فريق علمي من جامعة البلمند نظاما للتنبه من خطر اندلاع الحرائق، قبل تسعة أيام من إشتعالها، وهو يتماشى مع الهدف الأساسي لاستراتيجية لبنان الوطنية لإدارة حرائق الغابات عبر تصميم وتطوير نظام للإنذار من خطر أي حريق محتمل ومن السهل التعامل معه”.وصنف الخبير خوري أسباب الحرائق في لبنان بين المباشرة وغير المباشرة. وشرح الاسباب المباشرة كالآتي: تنظيف المزارعين للأراضي عبر إضرام النار في الأعشاب اليابسة، إضرام النار في مكبات النفايات العشوائية الموجودة بالقرب من المناطق الحرجية أو داخلها، والأنشطة التي تقام في الغابات من قبل المخيمات، والتي تؤدي إلى افتعال الحرائق. أما الاسباب غير المباشرة فهي عدم صيانة الغابات وإهمال الغطاء الحرجي والنباتي”.
رؤية لمكافحة الحرائق في المحميّات.. هذا ما قاله ياسين
