فرنسا تشترط اصلاحات سريعة لاقناع المانحين بدعم لبنان

24 سبتمبر 2021
فرنسا تشترط اصلاحات سريعة لاقناع المانحين بدعم لبنان

كتبت” البناء”: من بوابة المشهد الدولي والإقليمي سيطل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من باريس بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليعلن حصيلة المحادثات الهادفة للتحضير لمؤتمر للمانحين، تتوقع باريس أن يوفر ثلاثة مليارات دولار تشكل نقطة الانطلاق في خطة النهوض من بوابة حل أزمة الكهرباء، التي تتقدم الأولويات ومعها إعادة مرفأ بيروت، من دون أن تخفي باريس تطلعها لنيل الحصة الرئيسية من المشاريع لشركاتها، بينما في بيروت يتابع رئيس الجمهورية التحضيرات لجولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية، بعدما كشفت واشنطن عن رغبتها بإطلاق المفاوضات مجدداً، في ظل معطيات وصلت للجانب اللبناني تشير إلى وجود تبدل أميركي لجهة الاستعداد لإعطاء الأولوية لإنجاح المفاوضات على حساب الأولوية السابقة المتمثلة بترجيح كفة المطالب الإسرائيلية، ووفقاً للمعلومات فإن تسريب خبر عقد شركة هاليبرتون كان بهدف فتح باب البحث باستئناف المفاوضات في ضوء الاستعداد الأميركي لمغادرة المنطقة خلال سنة، وحرصها على تحقيق تبريد في الملفات الساخنة يسبق رحيل قواتها من سورية والعراق، وفي الطليعة ملف الحدود البحرية للبنان، الذي ينظر إليه الأميركيون كنقطة ساخنة قابلة للاشتعال.

وبحسب معلومات «البناء» فإن فرنسا تشترط تنفيذ إصلاحات سريعة تطال قطاع الكهرباء والقضاء ومكافحة الفساد والتهريب لتواصل جهودها لاقناع المجتمع الدولي لدعم لبنان في إطار مؤتمر سيدر. وتشكل زيارة ميقاتي ونتائجها الاختبار الأول لمدى التعامل الدولي والأوروبي تحديداً تجاه الحكومة، فإيفاء فرنسا بوعودها لجهة الدعم الفرنسي المباشر يعد فاتحة لحذو دول أخرى حذوها وتخصيص مبالغ مالية للبنان إضافة إلى استثمارات في قطاعات عدة