“المجتمع المدني” يتقدم على السياسيين في التحضيرات الانتخابية

24 سبتمبر 2021
“المجتمع المدني” يتقدم على السياسيين في التحضيرات الانتخابية

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”؛ اليسار القدامى والجدد، وجبهة المعارضة اللبنانية أي “الكتائب” وميشال معوض ونعمة افرام، ومنصة “نحو الوطن” ومعها “كلنا ارادة”، ومجموعات من حركات تشكلت بعيد 17 تشرين. ثمة حوار يجمع افرادها ولو لم يتوفر معيار واحد يسيرون على اساسه، فضلاً عن الانقسامات التي تسود في ما بينهم والخلاف على البرامج، ووضع المعارضين داخل المجموعات الشيعية لا يزال محدوداً، والسنة مشاكلهم كثيرة، فلم يعد الا الساحة المسيحية للتنافس، وسيتم العمل على تجييش الفئة الرمادية ونسبتها 15 بالمئة، ووضع هؤلاء لا يمكن حسمه قبل 8 اشهر من الانتخابات.

تحاكي حركات “المجتمع المدني “المسيّسة” حاجة اللبنانيين الى التغيير وتدغدغ توقهم للتخلص من الطبقة السياسية الراهنة التي اوصلتهم الى الهاوية، غير ان المخيف ان هذه الجمعيات والحركات لم تنسخ عن هذه الطبقة السياسية ولم تخرج بأسماء جديدة بعيدة عنها، بدليل ان المؤسسين لها او العاملين في عدادها غير بعيدين عن الاحزاب او كانوا منتمين لها، ناهيك عن وجود ابناء لسياسيين تقليديين ممن سيتم العمل عليهم او مرشحين محسوبين على احزاب تقليدية وان لم تكن من حملة السلاح اليوم، لكنها كانت جزءاً من السلطة وتتمتع بخيراتها. كما ان البرامج لم تخرج بأكثر من عناوين تقليدية تفتقد القدرة على البلورة على المدى المنظور. من المبكر الحكم بعد ولكن ان نجحت هذه القوى في توحيد صفوفها فهدفها خوض الانتخابات وخرق اللوائح المنافسة، لتشكيل لائحتها في البرلمان بعد الفوز مستفيدة من هفوات احزاب السلطة وخلافاتها. جدية العمل لا تلغي التشكيك وتبقى العبرة في النتائج.