كتبت “النهار”: بدا الواقع الداخلي مشوبا بكثير من الغموض مع تصاعد تفاعلات توظيف “حزب الله” إدخاله للنفط الإيراني الى لبنان كعملية سياسية إقليمية – داخلية يُراد لها توسيع نفوذ ايران وذراعها على حساب الانتقاص المتعمد من السيادة اللبنانية واستغلال حالة الاستسلام التي تطبع موقف العهد والحكومة ومعظم القوى السياسية من هذا الاتجاه.
وفي هذا الإطار، أعلن نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّه “في حال لم تتحرّك الشركات ومصرف لبنان لتأمين حاجات البلاد من المحروقات سنستمر بإدخال المواد النفطية”، مؤكداً أنّ “حزب الله على استعداد لإدخال المازوت عبر المعابر الحدودية المعروفة ولكنّ البعض في البلد يخاف من أميركا وعقوباتها”. وأشار إلى أنّ موازين القوى هي التي أتت بالمازوت الإيراني إلى لبنان، وأي اعتداء إسرائيلي على لبنان سيقابله ردّ من “حزب الله” حتى لو جرّ إلى حرب”. ولفت قاسم إلى أنّ “المشاكل الأساسية في عدم وجود خطط اقتصادية والفساد والعقوبات الأميركية هي التي أوصلت البلاد إلى هذا الحال”، قائلاً: “المازوت الإيراني الذي مرّ عبر سوريا بواسطة حزب الله كسر أهم حصار على لبنان منذ تاريخه حتى الآن”. وأضاف أنّ “المازوت الإيراني استجلب قراراً أميركياً بالموافقة على استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا”، مؤكداً أنّ “الإرباك الذي حصل لدى الأميركيين وهرولتهم لإيجاد حلول سببه المازوت الإيراني”.