الحكومة مطالبة بالمسارعة إلى البحث في خطة التعافي

27 سبتمبر 2021
الحكومة مطالبة بالمسارعة إلى البحث في خطة التعافي

كتبت كلير شكر في “الاخبار”: يدرك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّه ليس مكتوباً لحكومته أن تحقق الكثير من الانجازات وهي ستتولى رسم خريطة طريق اصلاحية والعمل على ما يمكن تنفيذه، لترك المسائل الخلافية والكبيرة لحكومة ما بعد الانتخابات. أما راهناً، فالمطلوب تحضير الأرضية واللبنانيين لما ينتظرهم في مرحلة البرنامج الذي سيفرضه صندوق النقد، خصوصاً وأنّ ثمة أطرافاً داخلية تتوجّس من طاولة التفاوض مع الهيئات الدولية وما يمكن للأخيرة أن تفرضه من شروط. وأبرز تلك القوى “حزب الله” الذي بدا خلال جلسات صياغة البيان الوزاري دقيقاً في ما خصّ مدى انفتاح لبنان وتقبّله لما يعتبرها املاءات صندوق النقد.
 
هذه الحكومة محكومة بالشروط الدولية، وما الدعوات التي أطلقت من الدول الغربية لتأليف حكومة إلا خطوة أولى على طريق الألف ميل، وعلى الحكومة المسارعة إلى البحث في خطة التعافي وتلك التي ستناقش مع صندوق النقد لبدء المفاوضات.
 
وعليه، فإنّ مبلغ المليار دولار الذي حصل عليه لبنان من صندوق النقد، قد يكون الدفعة الوحيدة التي ستدخل مصرف لبنان خلال الفترة المقبلة، وقد يصار إلى تسييلها في تمويل البطاقة التمويلية التي عادت وعلقت في المطبات التقنية فضلاً عن تغذية معامل الكهرباء، خصوصاً وأنّ فريق “التيار الوطني الحر” يصرّ على تأمين سلفة جديدة من مصرف لبنان لرفع ساعات التغذية ومساعدة الشبكة الكهربائية على الثبات والاستقرار، بالتوازي مع النفط المؤمّن جراء اتفاق التبادل مع العراق.
 
فهل ستستطيع الحكومة إدارة المرحلة الفاصلة قبل الاتفاق مع صندوق النقد أو انتهاء المخاض الاقليمي؟