لم يُكشف بعد مصدر نيترات الأمونيوم التي ضُبطت في مستودعات سعدالله صلح في البقاع وتحديدا في منطقة بعلبك، ولا سيما بعد نتيجة الكشف المخبري عن نسبة الآزوت المتواجدة في هذه الكميات.
وأوضح عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة لموقع “لبنان الكبير” أن “المطلوبين للقضاءمتوارون عن الأنظار، والمتواري يضع نفسه في موضع شبهة، خاصة ان نسبة النيترات خضعت لكشفي مخبريين، الأول من قبل فرع المعلومات، والثاني من قبل مخابرات الجيش، وتبيّن أن نسبة الآزوت البالغة34.7% الموجودة تصلح لأعمال التفجير وليس للزراعة، لافتا الى ضرورة إهتمام القاضي بيطار بهذا الملف واخذه بعين الإعتبار”.
وأضاف خواجة طارحا العديد من التساؤلات: “من حق اي مواطن ان يتساءل عن مادة النيترات هذه، وهل ياترى هذه المادة جزء من الكميات المسربة من العنبر رقم 12 خلال السنوات الماضية ام انها آتية من مكان آخر؟وما هي وجهة استخدامها؟ لماذا أتت وكيف دخلت لبنان خاصة انها لا تستخدم في الزراعة، فهل خضعت لموافقة من الجهات المعنية؟”.
أما بخصوص حدوث نكبة شبيهة بإنفجار مرفأ بيروت، فرأى انه “من الجيد ضبط هذه الكميات، ومن المؤكدأن الجيش والقوى الأمنية قامت بالعديد من المداهمات للمستودعات التابعة لصلح والصقر، كي يتم التأكيدان ما من كميات أخرى لديهما، مطالبا بان تستمر التحقيقات حتى الوصول الى خواتيم هذه القضية من دون اي تغطيات لاي جهة من الجهات، فالنيترات دمرت العاصمة بيروت، وقتلت العديد من الشهداء، ونتج عنها خسائر هائلة ودمرت البيوت والمصالح، انفجار 4 آب من النكبات الكبرى التي زادت أزمتنا اليوم”.
ويختم خواجه:”أمن اللبنانيين أهم من أي موضوع آخر، وهناك الكثير من الخروقات التي تقوم بها مثل هذه الجهات، ونحن بلد تعرض في السنوات الماضية لعدة ضربات إرهابية، واستشهد عدد كبير من المدنيين والعسكريين، لذلك يجب الذهاب في التحقيقات الى النهاية، حتى لو كانت المادة التي ضُبطت هي للمقالع اوغيرها”.