“ملف المرفأ المستحيل” انتهى بتنحية البيطار؟

28 سبتمبر 2021
“ملف المرفأ المستحيل” انتهى بتنحية البيطار؟

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: التحقيق الذي تحول الى قضية رأي عام بات محرجاً للفرقاء السياسيين ومدعاة تمايز في المواقف حتى بين الحلفاء. عالمون بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والفريق السياسي المحسوب عليه وان كان لديهم مآخذ على مسار المحقق العدلي وتركيزه على السلوك الوظيفي، بدل التركيز على مستورد النيترات والبعد الجرمي للقضية، الا انهم يعارضون المس بمسار التحقيق او عرقلته. ومن وجهة نظر الرئيس يفترض ان يكون القضاء بمجمله وليس المحقق العدلي فقط بل المحكمة التي ستنظر في عمل القاضي البيطار، ان تضع في بالها ان الاولوية هي لاستكمال التحقيق وعدم اضاعة الوقت وتفويت فرصة المحاسبة.

ثمة مخاوف لدى السلطة من ان اقالة القاضي البيطار من منصبه ستسلط الضوء على التدخل السياسي بعمل القضاء، وستكون بمثابة اشارة سيئة للمجتمع الدولي مع تشكيل الحكومة وضرب لسمعة القضاء ومنح الراغبين حق المطالبة بالتحقيق الدولي.في أروقة العدلية ولدى القضاة، لملف تفجير المرفأ اسم مغاير هو “الملف المستحيل” و”حقل الالغام”. قبل القاضي طارق البيطار عرض الملف على احد القضاة ممن غادروا البلاد للعمل في الخارج فرد على محدثه ضاحكاً: هل تريدون تحويلي الى ملهاة للناس؟ وحين عرض على البيطار رفض ثم وافق شرط رفع الضوابط ولكنها لم ترفع.

لا يختلف اثنان في العدلية على مناقبية البيطار وان الرجل يتصرف وفق المعطيات المتوافرة لديه. قد يستمر في تحقيقاته وقد تكف يده وفي الحالتين خرج من المعركة منتصراً.