هل التفاهم الفرنسي الايراني ابعد من الحكومة؟

28 سبتمبر 2021
هل التفاهم الفرنسي الايراني ابعد من الحكومة؟

كتب نقولا ناصيف في” الاخبار”: الواضح الآن ان التفاهم الفرنسي – الايراني هو الذي يرسل الاشارات الايجابية الى احتمال التقاط لبنان انفاسه. سارع ماكرون الى دعوة ميقاتي الى غداء عمل في الاليزيه، منّ ثم في اليومين المنصرمين فتحت دفعة واحدة كل ملفات الانهيارين الاقتصادي والمعيشي، كأنها على قاب قوس او ادنى من العثور على حلولها. مع ذلك لا يزال الغموض يحوط بالمسار الذي بُني عليه التفاهم الفرنسي – الايراني وصدقيته والوقت الذي يستغرقه. الا ان احداً لم يُجب عن سؤال يرتبط بهاتين الدولتين المعنيتين، كلاً على طريقتها، بالوضع اللبناني: هو تفاهم يقتصر على ولادة حكومة ميقاتي وازالة العراقيل من طريق تأليفها وقد استنفد الغاية منه بصدور مراسيمها، أم هو تفاهم ابعد نطاقاً يرتبط مباشرة بمصالح البلدين في لبنان ويوفر تالياً مظلة استقرار سياسي واقتصادي له الى مرحلة معينة؟

الى الآن لا يعدو التفاهم الفرنسي – الايراني كونه خشبة عائمة ألقيت فوق المياه لاتاحة الانتقال من ضفة الى اخرى. المعلن في ما انجزته هو وجود سلطة جديدة يتاح التفاوض معها.