استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون يرافقه الرئيس السابق للحزب دوري شمعون ونائب الرئيس روبير خوري.بعد اللقاء، قال رئيس الأحرار: “زيارتنا اليوم للراعي هي لإطلاعه على تفاصيل المشروع الذي أطلقناه والذي باركه، والقائم على محاولة توحيد صفوف المعارضة كي نبقى صوتا واحدا، وها قد وصلنا الى ما أوصى به، وغدا ستنطلق الجبهة السيادية الهادفة لإنقاذ لبنان والمكونة من السياديين في لبنان ومن عدة أحزاب وعدة وجوه من الثورة، والتي تهدف للعمل على حياد لبنان وتحقيق سيادته، وتوحيد الصفوف كي نكتسب مصداقية لبنانية ودولية”.وعن دعوة حزب الكتائب اللبنانية للمشاركة في الجبهة، أكد شمعون أن “الدعوة الأولى وجهت الى حزب الكتائب ولكنه تفاجأ باعتذار الحزب عن المشاركة”، متمنيا له التوفيق، معتبرا أن “خطه السياسي ليس بعيدا عن توجه حزب الوطنيين الأحرار”. وأكد أن “فكرة الجبهة السيادية لاقت أصداء إيجابية لدى المغتربين الذين يطمحون لبلد سيادي”.وردا على سؤال عن إمكان حرمان اللبناني المغترب من التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة، قال شمعون: “نحن نرفض هذا الموضوع، فالمواطن اللبناني له كامل الحق في التصويت والمساهمة في إصلاح البلد، وهم لبنانيون مثلنا مثلهم، ولا يجوز تجريدهم من حقوقهم، وفكرة أن يمثل ستة نواب أكثر من مليوني لبناني في الخارج هي أيضا مرفوضة، ونسعى لتحقيق فكرة التصويت البيوماتريك، أي من خلال بصمة اليد”.وعن موقف الحزب من محاولات كف يد القاضي طارق بيطار، قال: “من الواضح أن هناك متضررين من ظهور الحقيقة، أما من سبب الانفجار فنحن لا نعلم حتى الآن، وقد نعلم في المستقبل، ولكن ما يهمنا هو محاسبة المنظومة الفاسدة التي حمت مستودعات النيترات التي أدت الى هذه الكارثة الكبرى، وهناك بالتأكيد تدخل سياسي في ملف القاضي بيطار”.وكان الراعي التقى صباحا نقيب المعلمين رودولف عبود، وعرض معه للواقع التربوي ولمطالب المعلمين.ثم ترأس اجتماعا موسعا للمدارس الكاثوليكية ضم مطارنة ورؤساء عامين ورئيسات عامات للبحث في الشؤون التربوية.
المصدر:
“الوكالة الوطنية للاعلام”