كتبت فاتن الحاج في “الأخبار”: رست بورصة المرشحين لرئاسة الجامعة اللبنانية على 18 أستاذاً ينتظر أن يختار، اليوم، رئيس الجامعة فؤاد أيوب ووزير التربية عباس الحلبي اللذان يتوليان حالياً صلاحيات مجلس الجامعة خمسة مرشحين، كمرحلة أولى، ليختار منهم الوزير بعد ذلك ثلاثة يرفع أسماءهم إلى مجلس الوزراء ليعين من بينهم رئيساً للجامعة. وأكد أيوب لـ «الأخبار» أنه سيسلم الترشيحات للوزير اليوم وسيضغط للتسريع في إنجاز ملف الرئاسة.
المعطيات العامة في المشاورات التي يديرها، بحسب معلومات «الأخبار» الخليلان (المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل والوزير السابق علي حسن خليل) ترجح أن يكون الرئيس مرشحاً وسطياً ولديه ملف أكاديمي وخبرات إدارية ورؤية ومشروع وخطة للجامعة وللتواصل مع المجتمع، وينال توافق الثنائي الشيعي، وليس حزبياً ملتزماً في حركة أمل أو حزب الله.
وفيما تشير التوقعات إلى أن التعيين في مجلس الوزراء سيكون في جلسة الأربعاء في 6 تشرين الأول المقبل، جرت دراسة الملفات القانونية والعلمية للمرشحين. وقد تضمنت لائحة المتقدمين لمنصب الرئيس مروحة من الأسماء التي لديها حظوظ في أن تكون من بين المرشحين الخمسة، ومنها القاضي المنتدب من مجلس شورى الدولة إلى رئاسة الجامعة الأستاذ المتعاقد في كلية الحقوق وليد جابر الذي لا يستوفي الشروط المنصوص عليها في قانون الجامعة وليست لديه رتبة الأستاذية، إنما ترشح على أساس المادة 16 من قانون تنظيم مجلس شورى الدولة التي تنص على أنه «يمكن انتداب المستشارين والمستشارين المعاونين لمختلف الوظائف لدى الوزارات أو الإدارات أو المؤسسات العامة أو البلديات». وتندرج الجامعة اللبنانية في إطار المؤسسة العامة.
ومن المرشحين الذين يجري التشاور في أسمائهم عميد كلية العلوم بسام بدران، عميد كلية الهندسة رفيق يونس، الأستاذ في كلية التكنولوجيا محمد رمال، الأستاذ في كلية العلوم فؤاد الحاج حسن، الرئيس السابق للمكتب التربوي في حركة أمل وزير الزراعة السابق حسن اللقيس. وعلمت «الأخبار» أن لائحة الأسماء الخمسة ستتضمن اسماً مسيحياً يرجح أن يكون الدكتور خليل دحداح. علماً أن بقية المرشحين هم: الدكاترة: تغريد الطويل، داود نوفل، فادي الياس نمور، حبيب فياض، محمد دبوق، جومانة الطفيلي، يوسف طباجة، غسان طه، وسالم درويش.
وسجلت خلال تقديم الترشيحات ظاهرة الترشح لذكر ذلك ضمن السيرة الذاتية. وبين المرشحين اثنان يتقاعدان قبل استكمال ولاية الخمس سنوات. كما أن هناك من ترشح على أساس أن ذلك حق مشروع و«يجب أن يخرج الاستحقاق من التعليب»، على ما قال المرشح الأستاذ في كلية العلوم داود نوفل، مشيراً إلى أنه يمارس دوره وقناعاته، «فالجامعة هي لكل الطوائف والمذاهب وإدارتها يجب أن تكون أكاديمية بحتة».