سلبية المواقف لا تلغي الرغبة في الانفتاح

1 أكتوبر 2021
سلبية المواقف لا تلغي الرغبة في الانفتاح

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: إنطلق البحث الجدي في زيارة وفد وزاري لبناني الى سوريا كانت مقررة مسبقاً لم يعارضها ميقاتي لكنه اشترط الاطلاع على جدول المواضيع المعدة للبحث وطبيعة الوفد، قبل عرضها على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب بشأنها وتوسيع الوفد ليشمل وزيري الطاقة والخارجية.

في النوايا، الطرفان جاهزان لاستئناف العلاقة. اما في الاجراءات العملية فحاجة سوريا كشرط لاستئناف العلاقة مع لبنان قرار رسمي من مجلس الوزراء ومواقف اكثر مرونة من ميقاتي، أما رئيس الحكومة فيريد تعبيد طريقه برضى أميركي وإحاطة عربية تكفلت بها الاردن والاستفادة من تجربة الاردن في هذا المجال، بحيث يمكن للبنان ان يتعاطى مع الاردن للحصول على الاستثناءات المطلوبة، والتدقيق في الكتاب الذي سبق وأعد حول قانون “قيصر” وكيفية التعاطي معه في الامور ذات الاهتمام المشترك.

في المبدأ لا سلبية من ميقاتي تجاه العلاقة مع سوريا بل ان رئيس الحكومة يريد ترتيب بعض الامور ومعالجتها تمهيداً لأي زيارة تصادق عليها الحكومة، أما زيارته شخصياً فدونها تحضيرات وتمهيد قد يكون باجتماع ثلاثي لرؤساء حكومات الاردن ولبنان وسوريا.كما ميقاتي كذلك وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وعدد من الوزراء قاربوا العلاقة مع سوريا من وجهة ايجابية، فهل يتبلور هذا بموقف يتخذه مجلس الوزراء بشأن إعادة تفعيل العلاقة مع سوريا؟ الجواب ايجابي اذا كان خوف ميقاتي مقتصراً على قانون “قيصر”، اما اذا اتصل بحسابات اخرى اشد تعقيداً فالتشكيك صار مبرراً، ولو ان زائري رئيس الحكومة خرجوا بانطباع عن سياسي عاد الى رئاسة الحكومة اكثر حنكة في التعاطي وتدوير الزوايا.