الشباب اللبناني يفتقد إرادة بناء الوطن!

3 أكتوبر 2021
الشباب اللبناني يفتقد إرادة بناء الوطن!
رالف الخوري

إن ركيزة المجتمع وطاقته الحية هما شبابه الذي يؤمن استمرارية الحياة والطاقة المنتجة والعاملة في خدمة الدولة والخير العام والمصلحة العامة.

الشباب اللبناني هو أكثر شباب مهمش، فليس هناك من ينظر اليه، يؤمن له الفرص، يرشده لتحقيق طموحه، وإبراز مهاراته ويسمح له بتحقيق أحلامه…

كيف للشباب اللبناني أن يتطلع الى آخر النفق والظلمة الشديدة لا تزال تغمر أيامه؟ كيف للشباب اللبناني أن يؤمن بقدراته ولا من يؤمن له مساحات لتحقيق ذاته أو يسمح له بالتعبير عن نفسه في كل مجالات العمل والإنتاج وبخاصة في السياسة؟

ربما يخاف الحكام من الشباب لانهم نبض المجتمع وأساسه، لذلك يجرّدونهم من كل أسس المشاركة في الحياة العامة ولعب دور فعال ولا يعطونه مقومات الوصول معنوياً وثقافياً وعلمياً او حتى مادياً. كل دول العالم تؤمن للشباب حقوقاً وتسهيلات تساعدهم في علمهم وحياتهم اليومية. اما في لبنان فحتى فرص التعلم او العمل التي تفتح لهم أبواب العيش بكرامة غير مؤمنة.

وإذا سألنا الشباب “ماذا تفتقدون”؟ يكون جوابهم على غرار سيلين، “إنهم بحاجة اولا لدولة تؤمن لهم ابسط حقوقهم وحاجاتهم ومقومات العيش الكريم. لكن من اجل بناء هذه الدولة يجب ان يتمتع الشباب بتفكير متحرر من الطائفية والعدائية إلى جانب ارادة العيش المشترك. اما بالنسبة إلى شربل فالشباب اللبناني يفتقد الأمل بباب يفتح بوجهه ليكون نقطة عبور من جهنم إلى الجنة.

ينقص الشباب اللبناني، إذاً، الكثير من الخدمات والتسهيلات والقيم المعنوية والفكرية والاجتماعية ليتمكن من تنمية نفسه وتطوير مجتمعه ويكون ركيزة بناء الدولة الجديدة ولبنان الوطن النهائي له وللأجيال القادمة.

المصدر شباب لبنان الكبير