حركة ديبلوماسية مكثفة نحو لبنان فأي نتائج؟

3 أكتوبر 2021
حركة ديبلوماسية مكثفة نحو لبنان فأي نتائج؟

كتبت ” النهار”:
 
هل ثمة “استدارات” خارجية نحو لبنان من شأنها أن تعيد من جهة المظلة الدولية فوقه ولو نسبيا؟ وأيّ نتائج لهذه الاطلالات التي يخشى أن تكون ظرفية ولا تبعد عن إطار إطلاق مواقف مبدئية لا تبدل شيئاً في الواقع الكارثي للبنان؟

السؤال يبدو مشروعاً وطبيعيّاً أمام معالم الحركة الديبلوماسية النشطة المتصاعدة التي ستكون بيروت على موعد معها الأسبوع المقبل بعد زيارة رئيس الوزراء الأردني التي شكّلت فاتحة هذه الحركة. ولكن الأبرز من الزيارات المبرمجة في الأسبوع الطالع، والتي سيكون من بينها زيارة مثيرة للجدل لوزير الخارجية الإيراني، المواقف الفرنسية والأميركية التي أُطلِقت في الساعات الأخيرة حيال لبنان منبّئة على الأقل بعودة ارتفاع منسوب الاهتمامات الغربية بلبنان بعد تشكيل الحكومة والزيارة الأولى للخارج التي قام بها رئيسها نجيب ميقاتي لباريس.

الحركة الديبلوماسية تبدأ إذاً غداً الاثنين مع زيارة منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان الذي سيعقد اجتماعات مع الوزراء المعنيين بالملفات التي تشرف عليها باريس مباشرة ومع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والاطلاع على العناوين العريضة للخطة قيد الاعداد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي. ثم يزور بيروت وزير الخارجية القبرصي الثلثاء، ومن بعده وزير الشؤون الخارجية الألماني، على أن يقوم وزير الخارجية الإيران حسين امير عبداللهيان بزيارته لبيروت في 6 و7 الجاري.وفي غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أنّ “تشكيل الحكومة في لبنان خطوة مهمة للنهوض بالبلد”، وأكد أنّ على الحكومة اللبنانية تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة.ومن جهته، أشار المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى أنّه “ليس لدينا أجندة خفية في لبنان ونعمل على دعم الشعب اللبناني”، مؤكداً “أنّنا ندعم لبنان والشعب اللبناني بشكل كبير وقدمنا الكثير من الأموال”.
 

المصدر:
النهار