عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وبعد الإجتماع صدر البيان التالي:
أولاً: شكلت المشاركة الوطنية الجامعة بكل ألوان الطيف اللبناني في تشييع حرم الإمام القائد السيد موسى الصدر، الفاضلة الصابرة المحتسبة المرحومة السيدة “أم صدري”، تعبيراً أصيلاً عن الوفاء الذي تكنّه هذه الجماهير التي أتت من كل لبنان إلى مدينة صور للإمام الصدر ومشروعه السياسي ونهجه الوطني وحركته التي يقودها الأخ الرئيس نبيه بري على ثوابت الخط الجامع لوحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك في وطنهم النهائي لبنان تحت سقف دولة العدالة الإجتماعية والمساواة، وهي الناظم لقيامة لبنان وتجاوزه لأزماته والتحديات التي يواجهها على الصعد كلها، متمسكاً بعناوين قوته التي تحصن حدوده على خط التماس مع العدو الصهيوني المحتل لفلسطين.
ثانيـاً: يرى المكتب السياسي لحركة أمل أن الحكومة لم تنجز، بعد، أي خطوات تنفيذية تُشعر المواطن ببدء الخروج من نفق الأزمة ويدعو الحكومة إلى شق مسارات حلول مبنية على أساس الحاجات الملحة للمواطنين، وعلى أولوية البدء بالمواضيع التي تبعد القلق عن نفوس المواطنين، خصوصاً تأمين الكهرباء والمحروقات، ودعم قطاع النقل الذي يؤمن انتقال الموظفين والأساتذة والطلاب وعموم المواطنين إلى أعمالهم، ووضع خطة سريعة لتفعيل النقل العام بما يُسهم في تخفيف الاعباء عن المواطنين، من دون تغييب دعم فعلي للقطاع التربوي المهدد بضياع العام الدراسي في المراحل التعليمية كافة، نظراً للأعباء المالية المتفاقمة المترتبة على الأساتذة والطلاب والاهالي معاً.
كما أن الحكومة مطالبة باتخاذ تدابير سريعة وحازمة لمنع تفلت سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، الأمر الذي عاد ليطل برأسه بسبب غياب المراقبة والمحاسبة الفعلية، مع ما يعنيه ذلك من عودة في ارتفاع سعر المواد الأساسية والغذائية، مما يهدد بانفجار اجتماعي إن لم يتم تدارك الامور.
ثالثــاُ: يؤكد المكتب السياسي لحركة أمل على ضرورة إجراء إستحقاق الإنتخابات النيابية وتأمين كل مستلزماتها التنفيذية واللوجستية ليتمكن اللبنانيون من ممارسة حقهم الديمقراطي في التعبير عن خياراتهم السياسية.
رابعــاً: يؤكد المكتب السياسي لحركة أمل على ضرورة التزام التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت بالأصول الدستورية التي توصل إلى الحقيقة وتحقيق العدالة بعيداً عن الإستنسابية.
خامسـاً: يدعو المكتب السياسي لحركة أمل المعنيين إلى الإستفادة من الإنفتاح العربي على الشقيقة سوريا التي تشكل عمقاً عربياً قادراً ضرورياً واساسياً لمواجهة المشاريع التأمرية التي تحاك للمنطقة بأكملها.