اختتام موسم الخليقة 2021 لمجلس كنائس الشرق الأوسط برعاية الراعي في دير سيدة الزيارة

4 أكتوبر 2021
اختتام موسم الخليقة 2021 لمجلس كنائس الشرق الأوسط برعاية الراعي في دير سيدة الزيارة

إختتم مجلس كنائس الشرق الأوسط برعاية بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أيام “موسم الخليقة 2021” الذي أطلق فعالياته للمرة الأولى في المشرق في خدمة صلاة مسكونية، يوم أمس الأحد، بضيافة كريمة من الراعي الذي إختار دير سيدة الزيارة، معهد وجمعية “فيلوكاليا” عينطورة – كسروان، والمرمم حديثا للاحتفال.

ترأس الصلاة النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونية المطران بولس روحانا ممثلا البطريرك الراعي، وشارك فيها رئيس الإتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الإنجيلية القس الدكتور حبيب بدر، النائب البطريركي الماروني العام المطران حنا علوان، راعي أبرشية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، النائب البطريركي لكنيسة الأرمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان، النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في بيروت المطران مار ماتياس شارل مراد، المونسنيور رفائيل طرابلسي ممثل رئيس الطائفة الكلدانية المطران ميشال قصارجي، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، راعي كنيسة الأقباط الكاثوليك الأب أنطونيوس إبراهيم، منسق مكتب رعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية المونسنيور توفيق بو هدير ورئيس بلدية عينطورة – كسروان المهندس لبيب عقيقي.

وتولى التحضير للاحتفال المسكوني الذي جمع المؤمنين من مختلف العائلات الكنسية، رئيسة “جمعية فيلوكاليا” الأخت الدكتورة مارانا سعد، نائب رئيس الجمعية الأب فريد صعب ولجنة “العدالة البيئية في مجلس كنائس الشرق”، وأحيا الإحتفال أعضاء من “جوقة فيلوكاليا” وقدموا باقة من الترانيم التسبيحية لتمجيد الخالق. وتخلل الإحتفال خدمة الصلاة المسكونية الخاصة بـ”موسم الخليقة”.روحاناوألقى المطران روحانا كلمة بإسم البطريرك الراعي، رحب فيها بالحضور وبكل من عمل على تنفيذ مشروع “موسم الخليقة” وتنظيم الإحتفال الختامي، وقال: “تسبيح الخالق والثقافة البيئية ليست ترفا فكريا على الإطلاق، إنها من صميم رسالة الكنائس والمجتمعات المدنية للمحافظة على سلامة البيت المشترك الذي هو بمثابة الخير العام. تحت سقفه المقدس تنتظم مصالح الأفراد والجماعات لنعيش معا بإتفاق، أزمنة سلم، وشراكة ومساواة في الحقوق والواجبات”.أضاف: “بارك الله جهود المسؤولين في بلدنا لبنان ومعهم أصحاب الإرادة الصالحة فيعيروا في مشروعهم الإصلاحي الثقافة البيئية حق إعتبارها في المناهج التربوية والتشريع وتنفيذ القوانين من دون محاباة، إلى أن نتوصل إلى إيجاد حلول جذرية للمشاكل البيئية الكثيرة في مجال الماء والكهرباء والنفايات والفوضى العمرانية، التي يرزح تحتها منذ عقود شعبنا بسبب الإهمال”.عبسوألقى الدكتور عبس كلمة، عرض فيها ل”دور المجلس والمسار الذي قام به من أجل إطلاق فعاليات “موسم الخليقة” في المشرق”، وشدد على “حرص المجلس على نقل الثقافة البيئية إلى المنطقة حيث أتى المشروع في التوقيت المناسب والرب يوقت الأمور التي تعمل للخير للذين يحبونه”.وشكر “كل من عمل على تنفيذ وإنجاح هذا الموسم. اليوم هو نهاية البداية، أي الفصل الأول من كتاب البيئة، عطية الخالق للانسان، إذ كرمه بها، كما كرمه بأمور جمة…اليوم نفتتح الفصول التالية من كتاب الخليقة، إذ أن لنا دور أساسي في حماية هذه الهبة، وبكل الوسائل، وهي ليست بقليلة بتصرف كنيسة المسيح”.أضاف: “هذا نموذج للعمل الجماعي المؤمن الهادف القائم على المحبة والكفاية. هذا نموذج لما يستطيع أن يجترحه مسيحيو المشرق ، لا بل كل أهل المشرق – إذا أحسنوا التعاضد والمؤازرة وشبك الأيادي. إن أبناء أمتنا مدعوون إلى التضامن من أجل حماية البيئة”، ودعا إلى “أخذ الإشكالية البيئية على محمل الجد وجعل حماية البيئة وإصلاحها وتنميتها بندا أولا على جدول أعمال حياتنا اليومية وغدنا. إن الإستباق هو أفضل أنواع العلاج”.في الختام، قدم مجلس كنائس الشرق الأوسط شجرة بلح كذكرى للمناسبة حيث قام الدكتور عبس والأخت سعد بغرسها في الحديقة عند المدخل الرئيس لدير سيدة الزيارة.