في محلة بدارو، أوقفت القوى الأمنية المتّهميَن علي.م وأحمد.ش(لبنانيان) على متن دراجة نارية يقودها الأول بعد محاولتهما الفرار من الدورية، وقد عُثر داخل الدراجة على كمية من المخدرات كناية عن ١٥ ظرف سانيتا بداخلها ١٥٠١ غراماً من باز الكوكايين و ٣٦ ظرفاً تحتوي ١٩٧ غراماً قائماً من بودرة الكوكايين و٣ قطع من حشيشة الكيف زنة ١٢٥ غراماً قائماً و٦ حبوب كاريزول، كما تم ضبط الهاتفين الخليويين للمتّهمين.
وبالتحقيق مع المتّهم علي.م بعد إخضاعه لفحص مخبري جاءت نتيجته إيجابية لناحية حشيشة الكيف، اعترف بتعاطيه هذه المادة إضافة الى حبوب الترامادول والكاريزول منذ نحو سنة ونصف السنة وأحياناً الكوكايين، مضيفاً أنه يشتريها من أشخاص يجهلهم داخل مخيم شاتيلا، وأوضح أنه التقى بالمتّهم أحمد.ش في محلة حي فرحات بعد أن كان قد تعرّف عليه سابقاً داخل سجن رومية وهو معروف بترويجه المخدرات داخل مخيم شاتيلا، وقد طلب منه الأخير الذهاب لإحتساء الكحول في محلة الكولا، وأنه توجّه على متن دراجته النارية الى المحلة المذكورة وصعد أحمد خلفه، وأن الأخير عاد وطلب منه التوجّه نحو محلة بدارو حيث جرى توقيفهما، وأنه لم يكن يعلم أن أحمد يحوز مخدرات، مؤكداً أنه لم يشترها منه سابقاً وأنه حاول الفرار من القوى الأمنية نتيجة الخوف الذي أصابه.
وبإستماع المتّهم أحمد.ش بعد إخضاعه لفحص مخبري جاءت نتيجته إيجابية لجهة الكوكايين والمورفين، اعترف بتعاطيه المخدرات وأوضح أنه نتيجة حاجته للمال بدأ بترويجها منذ نحو شهرين لصالح تاجر يُدعى أبو علي يقيم في البقاع، وأن من أرشده اليه يُدعى عماد وهو يعمل لدى أبو علي في الترويج، موضحاً أنه يستلم صباح كل يوم الكمية المعدّة للترويج في مناطق طريق المطار وحي السلّم والفانتازي وورلد، ويتلقى التعليمات لاحقاً من هاتف أبو علي لإرشاده الى مكان تواجد الزبائن وأوصافهم، وأنه يسلّم يومياً كميات لحوالى عشرة زبائن، ويتقاضى لقاء ذلك مبلغ ٢٠٠ ألف ليرة لبنانية عن اليوم الواحد، مدلياً أن المتّهم علي.م لا يروّج المخدرات معه وهو كان قد التقى به وترافقا معاً بقصد التنزّه.
وبنتيجة التدقيق بهاتفي المتّهميَن والإتصالات الجارية عبرهما، تم استدعاء كل من الأظناء محمود.ص وشادي.م(لبنانيان) وغادة.ط ( فلسطينية)، وجرى سماعهم بعد إخضاعهم لفحص مخبري جاءت نتيجته إيجابية لجهة حشيشة الكيف والكوكايين بالنسبة للأول والثالثة والحشيشة بالنسبة للثاني.
وباستماع الظنّين محمود.ص، أفاد أنه يتعاطى الحشيشة والكوكايين منذ نحو ثلاث سنوات وأنه يستحصل عليها من التاجر أبو علي الذي يرسل له أحد مروجيه ويسلّمه مبتغاه، وأنه من بين المروجين الذي كان يحضر بواسطة دراجة نارية الى محلة دوّار الجندولين المتّهم أحمد.ش الذي سلّمه المخدرات حوالي عشرين مرة، وأنه شاهد برفقته المتّهم علي.م مرتين، وقد تعرّف الى رسمهما الشمسي بنسبة ١٠٠%.
وأفاد الظنّين شادي.م أنه بدأ بتعاطي الحشيشة منذ شهرين، موضحاً أنه يستحصل عليها من شاب يستخدم دراجة نارية في تنقلاته أثناء تسليمه المخدرات، ولدى عرض صور لعدد من الأشخاص عليه، تعرّف الى صورة المتّهم أحمد.ش بنسبة ١٠٠% مؤكداً أنه هو مَن يبيعه المخدرات.
وأفادت الظنّينة غادة.ط أنها بدأت بتعاطي المخدرات منذ عشر سنوات وأقلعت عن ذلك، لتعود وتتعاطى الحشيشة والكوكايين منذ خمسة أشهر سبقت إستماعها، مضيفة أنها تشتريها من شاب يستخدم دراجة نارية ويرافقه شاب آخر وأنها تعرّفت عليه في محلة طريق المطار وزوّدها برقم هاتفه، وقد تعرّفت الى رسم المتّهميَن الشمسي بنسبة ١٠٠%، مؤكدة أنهما المقصودان بكلامها.
الغرفة السابعة في محكمة جنايات بيروت حكمت بالإتفاق بتجريم المتّهميَن أحمد.ش وعلي.م بجناية المادة ١٢٥ من قانون العقوبات، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بهما وبتغريم كل منهما مئة مليون ليرة لبنانية، وبتخفيض هذه العقوبة تخفيفاً الى الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات وتغريم كل واحد منهما خمسة ملايين ليرة لبنانية، وبإدانتهما بجنحة المادة ١٢٧ مخدرات وبحبسهما ثلاثة أشهر وبتغريم كل منهما مليوني ليرة وإدغام العقوبتين بحيث تُطبق بحقهما العقوبة الجنائية الأولى لأنها الأشد.
كما دانت المحكمة الظنّينة غادة.ط بجنحة المادة ١٢٧ وبحبسها ثلاثة أشهر وتغريمها مليوني ليرة، وبتخفيض العقوبة تخفيفاً وتغريمها ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية على أن تُحبس يوماً واحداً عن كل ٢٥ ألف ليرة عند عدم الدفع، ودانت الظنّينَين محمود.ص وشادي.م بجنحة المادة ١٢٧ مخدرات، وبحبسهما ثلاثة أشهر وبتغريمهما مليوني ليرة، وبتخفيض هذه العقوبة تخفيفاً الى تغريمهما مليون ليرة لكل واحد منهما، وبمصادرة المخدرات المضبوطة أصولاً عند إبرام الحكم.