كيف يستعد “حزب الله” لانتخابات 2022 جنوباً؟!

5 أكتوبر 2021
كيف يستعد “حزب الله” لانتخابات 2022 جنوباً؟!

بدأ “حزب الله” منذ أسبوعين باستدعاء كوادره وعقد اجتماعات تداولية استعداداً لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بعدما كان سحب جداول شطب الناخبين لدرس ميول كل ناخب وهواه ومواقفه واتجاهاته.

وعلى بعد أشهر من هذه الانتخابات، أعلن “حزب الله” تزويد مدينة صور ومنطقتها بمساعدات عينية ونقدية قاربت المليار ونصف المليار ليرة، كان سبقها خلال العامين الماضيين توزيعه بطاقات تموينية وطبية في مناطق انتشاره في النبطية وبنت جبيل وما بينهما من قرى وبلدات.

ليتوج انشطته باستقدام المازوت الايراني الذي لبى جزئياً حاجة مؤسسات وأفراد في اجزاء واسعة من لبنان قبل أن ينكفئ في الايام الماضية ويستدير جنوباً وبقاعاً.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر جنوبية إن الحزب يريد إصابة ثلاثة عصافير بحجر واحد، امتصاص النقمة الشعبية من تردي الاوضاع و”بهدلة” الطوابير، وزكزكة حركة أمل، وحصد أكبر عدد من أصوات الناخبين في بيئته في هذه الانتخابات.

وتقول المصادر إن الحزب، وإن كان قد أفلح جزئياً في تهدئة غليان الشارع من أزمتي الكهرباء والمازوت، الا انه دفع بحركة أمل الى الرد عليه في محطتين، الأولى باستعراض لحيثيتها الشهر الماضي عبر مواكب سيارة شبه عسكرية غرب النبطية والثانية في رص صفوفها وتكثيف حضورها في تشييع عقيلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر في صور السبت الماضي.

وتقول المصادر إن “حزب الله” سيخوض هذه الانتخابات وهو مصمم على الفوز بها ولو بمعزل عن حركة أمل التي فاز رئيسها الرئيس نبيه بري بأصوات تفضيلية جُيّرت له بأمر من نصرالله في الانتخابات الماضية ولا سيما بعد معارضته رسو بواخر المازوت الإيراني في ميناء الزهراني واضطرارها للذهاب إلى بانياس وامتناعه عن وضع خزانات الزهراني بتصرفه.