منذ قرابة الأسبوع تقريباً، يُحافظ سعر الدولار في السّوق الموازية على تسعيرة تتراوح بين 17200 و17600 ليرة لبنانيّة، ويعود السبب في هذا الاستقرار ضمن هذا الهامش إلى عوامل عديدة أبرزها الاستقرار النسبي في الأوضاع السياسية والحراك الحكومي الإيجابي، فضلاً عن الحركة الدبلوماسية الأخيرة التي يشهدها لبنان في الأسابيع الأخيرة وتحديداً عقب تشكيل الحكومة.
ومع هذا، يقول العديد من الخبراء إنّ بدء عملية التفاوض بين لبنان وصندوق النقد الدولي من شأنها أن تمهد الطريق الأساس نحو التعافي شرط أن تكون الاصلاحات فعلية وجديّة.
ولكن ماذا عن مشهد الدولار في الأيام المقبلة؟
وفي الإجابة عن هذه السؤال، يقول الخبير الاقتصادي والمالي محمد الشامي لـ”لبنان24″ إن “سعر الدولار في السوق الموازية بات محكوماً بتسعيرة المشتقات النفطية والمحروقات”، وأضاف: “بتنا نلاحظ أنه بعد كل تسعيرة للمحروقات على أساس سعر منصة صيرفة، يرتفع الدولار تدريجياً في السوق الموازية”.
وأردف: “إذا نظرنا لتسعيرة منصة صيرفة خلال الأسابيع الماضية، كنا نشاهد أن التسعيرة ترتفع تدريجياً وفي المقابل يرتفع سعر الدولار في سوق القطع الموازي. ويوم غدٍ، فإنّ جدول بأسعار المحروقات سيصدرُ خلال النهار ومن المحتمل أن يتأخر حتى يتم اعتماد سعر دولار صيرفة. وبناء على هذه النقطة، سيتحدد سعر السوق الموازية، والاتجاه الاكثر ترجيحاً هو ارتفاع للدولار”.
وعملياً، فإنه من المرجح أن يرتفع سعر الدولار إلى ما فوق الـ18 ألف ليرة، علماً أن سعر الدولار بناء لمنصة صيرفة تحدّد اليوم الثلاثاء بـ15500 ليرة، وهذا السعر كان قبل أسبوع 14500 ليرة.