توقف مراقبون عند هدوء نواب وقيادات “تيار المستقبل” في الآونة الاخيرة، واعتبروه اشارة الى حال احباط يعيشها التيار الأزرق منذ اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تأليف الحكومة، بيد أن هذا التفسير، تدحضه مصادر مقربة من “تيار المستقبل” اكدت لـ “لبنان 24 “أن هناك توجها رسميا من قيادة تيار المستقبل لقياداته ومسؤوليه بضرورة اعتماد الخطاب المتزن وعدم الانجرار الى اي استفزازات سياسية من أي كان ، خاصة وان ما يجري في المنطقة أشبه بزوبعة ما يستدعي الترقب ، عطفا على أن تيار المستقبل هو في مرحلة التحضير للانتخابات النيابية، وبالتالي فهو يجري تقييما لتحالفات الماضي تمهيدا لتحالفات العام ٢٠٢٢، التي يبدو أنها ستكون خارج توقعات الكثيرين”.
وهنا تشير المصادر الى ان “تيار المستقبل” الذي هو على تفاهم تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قد يتحالف مع مكونات سياسية محسوبة على فريق 8 اذار كتيار المرده مثلا في دائرة الشمال الثالثة، اما في البقاع فالمحت المصادر الى العلاقة الجيدة التي تربط النائب ايلي الفرزلي بالرئيس الحريري وهذا من شأنه أن ينعكس انتخابيا خاصة وأن علاقة الفرزلي بالنائب جبران باسيل “خربانة”، فالاخير أيضا علاقته برئيس المجلس النيابي نبيه بري والحزب السوري القومي الاجتماعي ليست على ما يرام، وبالتالي فإن انتخابات 2022 ستشهد خلط أوراق جديد على صعيد التحالفات.
المصدر:
لبنان 24
