زيارة وزير خارجية ايران تتصدر المشهد السياسي وطيف العقوبات”يرافقها”

8 أكتوبر 2021
زيارة وزير خارجية ايران تتصدر المشهد السياسي وطيف العقوبات”يرافقها”

تصدّرت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للبنان المشهد السياسي، لما تضمّنته من مواقف سياسية وعروض نفطية وكهربائية واقتصادية .
وكتبت” البناء”: على الصعيد السياسي استحوذت على لقاءات الوزير الإيراني اهتمامات المسؤولين اللبنانيين بالسعي لمعرفة التفاصيل حول نسبة التقدم الذي حققته الحوارات الإيرانية- السعودية كما ورد في كلام عبد اللهيان، وتأكيد المسؤولين اللبنانيين على الاهتمام بنجاح هذه الحوارات، وموقعها في تسهيل وضع لبنان في مواجهة الأزمات التي تحيط به، وسمع المسؤولون تطمينات الوزير الإيراني بإيجابية المناخ المحيط بالعلاقات السعودية- الإيرانية، والتفاؤل ببلوغها مراحل الإيجابية العلنية في الفترة القريبة المقبلة.

في الشق الاقتصادي حمل الوزير عبد اللهيان عروضاً إيرانية محددة بالاستعداد لمساعدة لبنان بتجاوز الأزمة الراهنة، كاشفاً عن استعداد الشركات الإيرانية لإنشاء معملين لإنتاج الكهرباء خلال ثمانية عشر شهراً، في بيروت والجنوب، إضافة للاستعداد لإعادة إعمار مرفأ بيروت، والعروض الإيرانية الجديدة هي إعادة تأكيد لعروض سابقة، لكن هذه المرة من منبر رسمي لوزارة الخارجية، لكن التعامل الرسمي اللبناني معها كان بارداً لجهة عدم الدخول في أي تفاصيل، أو طلب حضور الشركات الإيرانية للقاء الوزارات المعنية، أو الاستفسار عن كيفية التمويل وصيغ التعاقد المقترحة، سواء لمعامل الكهرباء أو للمرفأ،

وكتبت” نداء الوطن”: تسلطت الأضواء على زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بيروت، حيث جال أمس على المقرات الرئاسية واعداً بالاتجاه نحو مزيد من “تشبيك المصالح” بين إيران ولبنان، إلى أن كانت “ذروة” تعبيره عن هذا الاتجاه من على منبر وزارة الخارجية، مؤكداً العمل على تفعيل اللجان والعلاقات المشتركة في كافة الميادين والمجالات والقطاعات، بالاستناد إلى اعتبار “الجمهورية الاسلامية الايرانية لبنان بلداً شريكاً في المنطقة”.وكتبت” النهار”: لم يكن مستغرباً أن تتحول زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لبيروت إلى استعراض إضافي للتباهي الإيراني بنفوذ طهران في لبنان عبر “حزب الله” وبعض حلفائه اولاً، ولكن أيضاً عبر السياسات الرسمية الأشبه بالمستسلمة تماماً لكل استعراضات النفوذ الإيراني التي تعاظمت في الفترة الأخيرة قبيل تشكيل الحكومة وبعدها. ذلك انه على غرار سياسات طمر الرؤوس “المسؤولة” في الرمال التي اتبعت منذ بدأ “حزب الله” تنظيم ادخال شحنات المازوت الإيراني إلى لبنان وتوزيعه في مختلف المناطق بمعزل تماماً عن أي اخذ الدولة في الاعتبار، تجاهل “لبنان الرئاسي” برؤسائه الثلاثة في محادثاتهم مع الزائر الإيراني أي اثارة أو لفت نظر إلى الازدواجية الفاقعة التي تمارسها ايران في الزعم بأنها تدعم سيادة لبنان، فيما هي تمعن في تغذية جموح الحزب الحليف لها وحلفائه على انتهاك هذه السيادة إلى درجة ان كثيرين رددوا مقولة ان عبد اللهيان بدا كمفوض سام يتفقد منطقة نفوذه. بل ان المفارقة الساخرة برزت في الخطاب الخشبي الذي استقبل عبره الرؤساء والمسؤولون الضيف اذ هربوا من موجبات اثارة مسائل تتصل بصلب سياسات إيران في انتهاك السيادة إلى حدود التباهي علناً بأن جيشاً من جيوشها اقامته في لبنان، إلى إطلاق أنشودة الحفاوة بالاتصالات الأولية بين إيران والمملكة العربية السعودية، علما ان التضخيم الإيراني لهذه الاتصالات الأولية لم يصمد طويلاً امام الوقائع التي أدرجته في بداية مسار شاق ومشكوك فيه.وكتبت ” الديار”: كان واضحا ان «طيف» العقوبات الاميركية رافق زيارة رئيس الديبلوماسية الايرانية في زيارته الى القصر الحكومي، ما انعكس حذرا واضحا لدى رئيس الحكومة من تقديم اي التزامات بالتعاون المشترك، ووفقا لاوساط قريبة من السفارة الايرانية في بيروت، فان عبداللهيان «لم يأخذ لا حق ولا باطل» من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اكتفى بالقول «انشا الله خير» على كل العروض الايرانية بالمساعدة والتعاون مع لبنان، ولم يتطرق الى كيفية دخول المازوت الايراني الى لبنان.