كتب غسان ريفي في “سفير الشمال”: حضرت شؤون وشجون وهموم مدينة طرابلس في السراي الحكومي أمس، حيث عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إجتماعا مع “لقاء الفاعليات والشخصيات الطرابلسية” الذي إنعقد قبل أشهر في قاعة مسجد الوفاء، وإستمرت إجتماعاته مفتوحة لمواكبة أزمات ومشاكل المدينة والسعي لايجاد الحلول لها.
اللقاء شكل ورشة عمل أولية لوضع الأزمات الطرابلسية على بساط البحث، حيث عرض اللقاء للرئيس ميقاتي الصعوبات الكثيرة التي تواجهها المدينة وتقض مضاجع أهلها، وهو العارف بكل الأزمات التي تعمل مؤسسات العزم على التصدي لها بحسب الامكانات المتاحة، ما أدى الى تطابق في وجهات النظر حول ضرورة وسرعة وضع آليات المعالجات بالرغم من كل الظروف الصعبة بما ينصف الفيحاء وأهلها.
سارع الرئيس ميقاتي الى إستدعاء أمين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير للمشاركة في الاجتماع بهدف إتخاذ خطوات عملية تجاه بعض القضايا الطرابلسية الملحة، كما إعتبر ميقاتي أن “لقاء الفاعليات” هو خير من يمثل فريق عمله في طرابلس، واضعا كل الامكانات بتصرفه سواء من خلال الحكومة أو على صعيد مؤسسات العزم، للقيام بكل ما يمكن أن يخفف من المعاناة.
وأشار ميقاتي الى أن “الوضع صعب للغاية على المستويين المالي والاقتصادي، وأن عملية الانقاذ تحتاج الى وقت والى تعاون كل الأطراف، كما أبدى إستعداد الجهات المانحة لدعم بعض المشاريع لا سيما تلك المتعلقة بالطاقة البديلة”…ويرى قائم مقام مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام أن الآراء خلال الاجتماع مع دولة رئيس الحكومة كانت مثمرة حيث وضعت متابعة شؤون المدينة على السكة الصحيحة، خصوصا أن الرئيس ميقاتي متفهماً لطرابلس ولمشاكلها ولهمومها وهي دائما في سلم أولوياته لتحظى بمستقبل أفضل.في حين يشير راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف الى أن الاجتماع مع دولة الرئيس وضع الاصبع على الجرح، وناقش كيفية أن تكون الحكومة حاضرة أكثر في طرابلس لمعالجة مسائل الطاقة، المدارس، والغذاء والصحة التي تشكل وجع المواطن.
