مجلس الوزراء الثلاثاء لطرح خطط الوزارات وملف الكهرباء

10 أكتوبر 2021
مجلس الوزراء الثلاثاء لطرح خطط الوزارات وملف الكهرباء

تسعى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في سباقها مع الوقت، بعد حوالى شهر من تشكيلها، الى الانتقال من مرحلة التحضير الى ورشة العمل الموعودة في شتى المجالات مستفيدة من الدعم الدولي والاجواء المساعدة التي بدأت تتوافر تدريجا لتنفيذ خططها ومعالجة الملفات والقضايا الملحة.
 
ونقلت ” الديار” عن مصدر ان جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء جلسة التي سيطرح فيها الوزراء خططهم لمعالجة الملفات المطروحة المتعلقة بوزاراتهم، ستشكل محطة للانطلاق في ضوء هذه الرؤى والخطط الى العمل، وانها تعتبر جلسة تمهيدية مهمة لوضع الخطط والمعالجات موضع التنفيذ، ويؤمل ان تكون هذه الخطط جاهزة بحيث ننتقل الى مرحلة التنفيذ بدءاً من الملفات الملحة والمعالجات الآنية للمشاكل التي تعاني منها البلاد”.
 
قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة لـ«الديار»: ان ملف الكهرباء سيفرض نفسه كبند أول على جدول اعمال الجلسة وهو كان مدرجا على جلسة الاربعاء الماضي، لكن وجود وزير الطاقة في الخارج ادّى الى ارجاء البحث فيه.
 
وكتبت” الانباء الالكترونية”: حتى الساعة لا يبدو عادلاً تقييم إنطلاقة العمل الحكومي، ولو أن الأزمات المستفحلة تتطلب وصل النهار بالليل بعمل جدّي دؤوب، يخفف بالحد الأدنى معاناة الناس اليومية في تأمين لقمة العيش ومستلزمات الإستمرار.
 
أما الحراك الدبلوماسي الناشط باتجاه لبنان عقب تشكيل الحكومة فلم تتبين بعد مفاعيله العملية. وقد وصفت مصادر سياسية مواكبة عبر “الأنباء” الالكترونية هذا الحراك للموفدين وآخرهم وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، وما اغدقه من وعود على اللبنانيين، “بالحركة بلا بركة، لأن هذه الوعود سرعان ما تتبخر وتبقى حبراً على ورق.
 
وكتبت” النهار”: بعد أسبوع ديبلوماسي مثقل بزيارات موفدين أجانب الى لبنان وتحرّك لبناني في اتجاه مصر والأردن لاستكمال التحضيرات لتنفيذ التفاهم الرباعي اللبناني الأردني المصري السوري على استجرار الغاز المصري والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا، وبعدما “فرش” وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان المنابر الإعلامية في بيروت بعروض تكاد ترقى إلى إقامة شبكة بنى تحتية كاملة في لبنان، بعد كلّ هذا صحّ انذار مؤسّسة كهرباء لبنان بانهيار الشبكة الكهربائية بسبب نفاد الفيول والمازوت وتوقف أكبر معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية في دير عمار والزهراني.
 
الإنذار هذا كانت المؤسّسة أطلقته قبل اكثر من أسبوع وبدا واضحاً وثابتاً أمس، بعدما عمّت أنباء انفصال الشبكة وتوقف المعملين إن شيئاً لم يحدث وأيّ إجراء استباقي لم يتخذ من أيّ جهة. وقعت الواقعة واختفت بقايا ساعات قليلة جداً كانت مؤسّسة كهرباء تغذي عبرها المناطق بتوزيع هش متنقل، ولكن العتمة الشاملة لم تعمّ لبنان وفقاً لما سارعت وسائل الإعلام إلى تعميمه لسبب بسيط أنّ لبنان لم يكون مضاء قبل ذلك ولأن المواطنين لا يتكلون على ساعات قليلة للتغذية ولأن عشرات ألوف المولدات الخاصة تغطّي معظم التغذية في كل أنحاء لبنان بأسعار باتت تحلق فوق رؤوس الناس الذين لا يملكون ترف الخيار ويضطرون حتّى إلى الاستدانة لدفع فاتورة المولد وفاتورة كهرباء الدولة.