استمرار “TOP 10 “الدعاوى القضائية ضد البيطار والدولة امام الامتحان

يصح وصف الكباش السياسي- القضائي القائم بين المحقق العدلي القاضي طارق البيطار والمدّعى عليهم في ملف انفجار المرفأ من نواب ووزراء ب TOP 10 الدعاوى التي رُفعت وعددها حتى الآن خمسة أو تلك التي هي في طور الإعداد لرفعها في وجه المحقق العدلي ومنها دعوى اللجوء الى الهيئة العامة لمحكمة التمييز لتعيين مرجع مختص ، وبالتالي يمكن الإشارة الى سابقة في القضاء اللبناني من حيث عدد الدعاوى المقدمة ضد قاضٍ واحد في ملفٍ واحد.
ولم تحل الجولتان القضائيتان السابقتان  دون التحضير والإستعداد لخوض جولة ثالثة من دعاوى الردّ والنقل التي ترتكز كلها الى محور أساس هو عدم اختصاص المحقق العدلي في الإدعاء والتحقيق واستجواب الوزراء والنواب.
فالجولة الأولى التي خاضتها محكمة الإستئناف المدنية برئاسة القاضي نسيب إيليا، خرجت بخلاصة عدم الإختصاص النوعي في دعوى الردّ المقدمة من الوزير السابق النائب نهاد المشنوق.
 
اما الجولة الثانية التي سجّلت رقماً قياسياً بسرعة الردّ، أي خلال يوم ونصف اليوم من دون احتساب عطلة نهاية الأسبوع وحتى قبل تبليغ المحقق العدلي به، على طلب الردّ المقدم من الوزيرين السابقين النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر من قبل محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية جانيت حنا، فخلصت الى رفض الدعوى بالشكل من دون إضاعة الوقت “لأن المحقق العدلي المطلوب ردّه ليس من عداد قضاة محكمة التمييز، و بالتالي فإن طلب ردّه لا يُقدّم أمام هذه المحكمة” كما ورد حرفياً في نص القرار.
وقبيل ثمانية أيام على عودة مجلس النواب للإنعقاد في دورته العادية، ما يعني عودة إشكالية الحصانات، يُستكمل جدول جلسات الإستجواب  بدءاً من اليوم الثلاثاء مع جلسة محددة لإستجواب النائب علي حسن خليل، تليها جلستا استجواب النائبين نهاد المشنوق وغازي زعيتر غداً الأربعاء، مع الإشارة الى أنه بات معلوماً ومعلناً عن عدم مثول المدّعى عليهم الثلاثة أمام القاضي البيطار وفق العبارة الفيروزية الشهيرة “لا تجي اليوم ولا تجي بكرا”، والأمر ينسحب على عدد من وكلائهم القانونيين،
 لكن ” اليوم وليس غداً” ستقف الدولة أمام امتحان حفظ ماء الوجه حائرة متفرّجة على نِزال قضائي بخلفيات سياسية، وسؤال بديهي ومشروع يطرحه المحقق العدلي وأهالي ٢١٨ ضحية والرأي العام اللبناني حول مَن أدار حماية النيترات طوال سنوات سبع؟ فالبلد على مشارف حدود الخطر القابل للإنفجار والسبب إحتكاك مباشر بالنيترات قد يُلهب الشارع الذي يملك ما يكفي من الأسباب الموجبة الأخرى للاشتعال.