على مسؤولي الأحزاب المسيحية وضع خلافاتهم جانباً

12 أكتوبر 2021
على مسؤولي الأحزاب المسيحية وضع خلافاتهم جانباً

أحيت منسقية “التيار الوطني الحر” في مونتريال ذكرى 13 تشرين الأول بقداس ترأسه راعي أبرشية كندا للموارنة المطران بول – مروان تابت وعاونه الخوري ايلي ديراني في كاتدرائية مار مارون. 
 

وحضر القداس منسق التيار في مونتريال انطوان منسى ممثلًا رئيس التيار النائب جبران باسيل وحشد من المحازبين والمناصرين. 
 
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران تابت عظة من وحي المناسبة تحدّث فيها عن معنى الشهادة والإستشهاد في الحياة المسيحية، معدّداً 6 سمات للشخص الذي يختار أن يكون شهيدًا، وفق ما جاء في أنجيل القديس لوقا، وهي: تشديد العزيمة بالنعمة الالهية، والصمت والصبر أمام الإتهامات والإهانات، التغاضي عن الألآم الخاصة، الغفران والمسامحة. وقال: “إننا ونحن نصّلي اليوم من أجل شهدائنا، شهداء الجيش اللبناني، لا بدّ من أن نصّلي أيضًا على نية وطننا الحبيب، الذي لن تكون له قيامة إن لم نحبه فوق كل شيء. وطننا اليوم يتألم، أهلنا في لبنان يعانون شتى أنواع الألام. وعندما يكون الإنسان في حالة تألم يكون في حاجة إلى عناية وإلى الكثير من الحب. صحيح أننا بعيدون عن وطننا، ولكننا قريبون منه من خلال محبتنا له، من خلال ما نقدّمه، كل على طريقته ووفق إمكاناته، من مساعدات ودعم. ولكن لا يكفي أن نحب وطننا فقط بل يجب أن يحب أحدنا الآخر”. 

 
وأضاف: “من هنا من مونتريال أطلقها دعوة من القلب إلى جميع المسؤولين عن الأحزاب المسيحية لكي يتعاونوا ويتعاضدوا، ويضعوا جانبًا الخلافات الكبيرة وذلك من أجل أن نعيد معًا بناء الوطن. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون يحاول بكل ما أوتي من قوة وعزم وإرادة من أجل نقل الوطن إلى الشاطىء الأمين، وكذلك الحكومة الجديدة، التي نأمل في أن تتمكن من لملمة الوضع وإيجاد حل للمشاكل العالقة والكثيرة، من أزمة الكهرباء ونقص في الأدوية والمحروقات، إلى سائر المشاكل التي تتطلب معالجات سريعة وفورية”.
 
وأضاف: “صلاتنا اليوم على نية جميع المسؤولين في لبنان، وبالأخص المسؤولين المسيحيين، من أجل أن يتمكنوا من معالجة ما يمكن معالجته، والعمل على الحفاظ على الوجود المسيحي المتألم ولكنه الشاهد في هذه المنطقة. 
 
وختم: “إننا مقبلون في لبنان في نهاية شهر آذارعلى إنتخابات نيابية، لذلك يجب أن يكون للإغتراب اللبناني كلمته، وأن تكون مشاركتكم في هذه الإنتخابات كثيفة وفاعلة، وذلك من خلال الإقبال الجدّي على تسجيل أسمائكم في القنصليات والسفارات، من أجل أن يكون لنا حضور متميز، وبهدف إيصال إلى البرلمان الجديد الأشخاص الذين نرى أنهم قادرون على خدمة لبنان وتقديم مصلحة شعبه على أي مصلحة أخرى”.
 
وكانت أمينة سر التيار في مونتريال ماريا مارون ألقت كلمة ترحيب أكدت فيها أن لبنان لم يدفن في 13 تشرين الأول إنما إنزرع في أرض طيبة وإرتوى بدماء الشهداء وعرق الأبطال ودموع الأمهات.
ومع هذا، فقد اعتبرت مارون أن إحياء ذكرى الشهداء واجب وحق ووفاء، واعدة الشهداء بالعمل لبناء وطن يليق بتضحياتهم.