ملف ترسيم الحدود البحرية الى الضوء مجددا وحديث عن طرح حل ” الحساب المشترك”

14 أكتوبر 2021
ملف ترسيم الحدود البحرية الى الضوء مجددا وحديث عن طرح حل ” الحساب المشترك”

كتب وفيق قانصوه في” الاخبار”: تكتسي زيارة نولاند، وهي المسؤول الأميركي الأرفع في إدارة بايدن الذي يزور لبنان، أهمية خاصة. إذ تأتي مباشرة بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لبيروت الأسبوع الماضي، في خطوة تظهر كرد على ما تقوم به إيران وحلفاؤها.

أن أهم ما في زيارة نولاند هو ملف ترسيم الحدود البحرية والتمهيد لزيارة يقوم بها في وقت لاحق هذا الشهر لبيروت، المستشار الأول في الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، الذي عُيّن أخيراً رئيساً للوفد الأميركي إلى المفاوضات غير المباشرة للترسيم بدلاً من جون ديروشيه. وعودة هوكشتاين إلى تسلم الملف الذي كان يعمل فيه قبل عام 2008، مؤشر قوي إلى أن الإدارة الأميركية وضعت هذا الملف على نار حامية. إذ إن هوكشتاين من المقربين من الرئيس الأميركي جو بايدن، وعمل سابقاً مستشاراً له في مجال الطاقة الدولية، كما أنه، بحسب مصادر مطلعة، «متمكّن تماماً من البعدين السياسي والتقني لهذا الملف، وله علاقاته الواسعة في كل من لبنان وإسرائيل، وقادر على طرح مبادرة تخرج الأمور من عنق الزجاجة».عودة هوكشتاين تعيد إحياء ما يسميه مسؤولون لبنانيون «طرح آموس» حول «الحساب المشترك». فالرجل هو صاحب اقتراح «إبقاء المنطقة المتنازع عليها على ما هي عليه، وتكليف شركة مختصة باستخراج النفط والغاز والعمل فيها، على أن توضع الأرباح في صندوق وتُقسّم لاحقاً باتفاق بين الجانبين برعاية أميركية». على أن التطورات في المنطقة، منذ وضع هذا الاقتراح موضع التداول، قد تتضمّن مقاربة جديدة، ترضى فيها الولايات المتحدة بتقاسم خريطة النفوذ على البلوكات اللبنانية بين مختلف الأطراف: البلوكات الجنوبية الغنية بالنفط والغاز تستثمر فيها شركات قطرية أو إماراتية، وضمناً شركات أميركية، وهو ما عبّر عنه هوكشتاين نفسه في تغريدة له نهاية العام الماضي عندما كتب أن «أدنوك (شركة بترول أبو ظبي الوطنية) يُمِكن أن تكون جزءاً أساسياً في حلّ النزاع البحري بينَ لبنان وإسرائيل، إذا ما أُعطيَت حصّة تشغيلية في البلوكات الحدودية بين الجانبين»، والبلوكات الوسطى لشركات أوروبية، والشمالية لشركات روسية، مع عدم استبعاد حل «الحساب المشترك» مع سوريا أيضاً في حال عدم التوصل إلى ترسيم سريع للحدود البحرية بين البلدين. ناهيك عن «عدم ممانعة» أميركية لمشاركة إيرانية في أعمال التنقيب، تحت العلم الروسي أو الأوروبي، خصوصاً إذا ما وصلت المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران إلى خواتيم سعيدة