صدر عن ذوي ضحايا تفجير المرفأ البيان الآتي:
نعبر بصوت واحد عن حزننا الشديد من سقوط مزيد من الضحايا في لبنان، وما يزيد من حزننا أن هذا الدم أريق على هامش الاعتراض ضد التحيق في قضيتنا الأم،
انطلاقا من ذلك، يهمّنا إبداء الآتي:
1- نستهجن بأشدّ العبارات التعرّض الحاصل اليوم ضدّ مواطنين أبرياء ونتمنّى للجرحى الشفاء العاجل مع تقديم أخلص العزاء لذوي الضحايا الذين نتشارك معهم اليوم في الوجه نفسه. ونعاهدهم بأن نطالب معهم بما نطالبه لأنفسنا وبنفس الزخم: العدالة ومحاسبة كل من تورطت يداه بإراقة هذه الدماء. فلا شيء يحصن السلم الأهلي ويخفف من حدة أوجاعنا سوى الحقيقة والعدالة.
2- نعبّر عن حرصنا الشديد على تنزيه قضيتنا عن أي تطييف أو تسييس، فهي قضية وجع وحق وليس قضية سياسية تتواجه فيها القوى والعصبيات المتناحرة. فالعصبية تغذي العصبية ولا تحاربها، والعصبية تجرنا إلى القعر: فيما العدالة وحدها تحررنا من الماضي وتبني مستقبلا.
3- نطالب جميع القوى الفاعلة بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة منعا لإراقة مزيد من الدماء والانقسام العصبي. فمن واجبنا أن نبني بعد كل هذا الدمار لا أن نواصل التدمير. وإذ نتفهّم هواجس البعض، فإننا ندعوهم مجددا لمعالجة هذه الهواجس حصرا ضمن إطارها القانوني والقضائي الصحيح من دون أيّ تعسّف أو تجاوز.
4- أخيرًا نشد على يد المحقق العدلي طارق بيطار مانحين إياه ثقتنا مجددًا، محذرين أيا كان من استغلال أحداث اليوم الأليمة لعرقلة التحقيق أو لتحميله مسؤولية ما هو حكما براء منه. حمى الله لبنان وأهله.