كتبت” نداء الوطن”: رئيس المجلس الدستوري السابق عصام سليمان رأى ان لا مبرر لكل هذه الهجمة على المحقق العدلي، وبخاصة ان القرار الظني لم يصدر بعد، ويجب ان تأخذ التحقيقات مجراها الطبيعي وفق الاجراءات القانونية. والاعتراض على بعض ما يقوم به المحقق العدلي يتم امام الجهات المعنية، وقد قدّمت امام هذه الجهات دعاوى بالارتياب المشروع وطلب الردّ، والجهات القضائية تقوم بمهامها.
ويؤكد “ان التهديد مرفوض، واذا ما كُفّت يد المحقق العدلي طارق البيطار لا اعتقد ان اي قاض آخر يقبل بأن يتولّى المهمة مكانه”.والامر الآخر “الذي لا يقلّ خطورة” في نظر سليمان، “هي المحاكمات التي يخضع لها القاضي البيطار في وسائل الاعلام من قبل اعلاميين، والبيانات التي تصدر عن بعض رجال الدين وما تثيره من عصبيات، مردودها سيّئ على الوضع العام، وعوض ان يكون القاضي هو من يُحاكِم يصبح هو من يُحاكَم”.
ويقول سليمان: “نحن امام مأزق كبير، فالحكومة مهدّدة بالشلل، ولن تتمكّن من الاجتماع مجدّداً قبل ايجاد مخرج للمشكلة، وهو امر صعب، واذا رسا المخرج على تسوية سياسية تقضي بالعودة عن قرار مجلس الوزراء بإحالة قضية انفجار مرفأ بيروت الى المجلس العدلي، بعدما مضى على مباشرة التحقيقات من قبل المحقق العدلي اكثر من سنة، واتّخذت اجراءات كثيرة في هذا المجال، فهذه تكون سابقة خطيرة تؤكد تحكّم السياسة بالقضاء وبوقف سير العدالة، وهذا ما يشكّل وصمة عار جديدة في جبين المنظومة السياسية الحاكمة”.