“الكتائب” إستبقت حوادث الطيونة بلقاءات توعية.. تداركاً للأسوأ

15 أكتوبر 2021
“الكتائب” إستبقت حوادث الطيونة بلقاءات توعية.. تداركاً للأسوأ

منذ حادثة البوسطة في 15 نيسان 1975، إرتبط إسم عين الرمانة سياسياً وشعبياً بحزب الكتائب اللبنانية، وتتواجد في نطاق هذه المنطقة الجغرافية 3 مراكز للكتائب، أكبرها في فرن الشباك.
 

وفعلياً، فقد شهدت هذه المراكز قبل احداث الطيونة، أي ليل 13-14 تشرين الأول، تواجداً لأهل المنطقة وشبابها والحزبيين والمناصرين، وعُقدت إجتماعات إستمرت حتى ساعات الفجر، حيث كان ترقُب لما يمكن ان يحصل في اليوم التالي.
وبحسب مصدر كتائبي قيادي وميداني، فإن قيادة الحزب حضرت صباحاً الى حي عين الرمانة متمثلة بنائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ والأمين العام سيرج داغر وعدد من أعضاء المكتب السياسي.

التوجيهات كانت واضحة مواكبةً لتطور الأحداث والتواصل مع القوى الأمنية والوقوف الى جانب كتائب الشياح وعين الرمانة وفرن الشباك كونهم أهالي المنطقة ونسيجها الإجتماعي والسياسي. ومع هذا، لم يكن الحضور منظماً خلال الإشكالات، بل كان  السعي دائماً من قِبل القيادة الى تهدئة الناس والتواصل مع القوى الأمنية لمواكبة إنتشارها للفصل بين المتنازعين بحسب المصدر.
رئيس الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل زار ليل 14 تشرين الأول عين الرمانة وجال فيها وعقد عدة إجتماعات في الأقسام الكتائبية وإلتقى بعض الفعاليات المناطقية مطلعاً على الأسباب التي أدت الى بدء الإشكالات، كما واكب تدابير الجيش وقوى الأمن في المنطقة.
وتابع المصدر الكتائبي: إنّ رئيس الحزب تلقى إتصالات من عدد من المرجعيات العسكرية والدينية والمناطقية أثنت على مواقفه التي أطلقها ليل أمس وعلى مقاربته الهادئة لما حصل في الطيونة”.
وقال المصدر إن “الجميل كان أجرى أمس الأول إتصالات إستباقية مكثفة بالمراجع الأمنية المختصة، مؤكداً رهان الحزب على الدولة والمؤسسات العسكرية وفي طليعتها الجيش،  داعياً الحزبيين والمناصرين الى ضبط النفس وعدم الإنجرار الى الإستفزازات، مبدياً في نفس الوقت إنفتاحه على الحوار من أجل إنهاء الأسباب التي تؤدي عند كل إستحقاق لهكذا ظواهر عنيفة ومنها السلاح المتفلت والهيمنة على الدولة وفرض الرأي الآخر بالقوة على اللبنانيين”. 
وشدد المصدر على”أن رئيس الكتائب كرر للمعنيين مطالبته بضبط الوضع جذرياً لأن أي إستقواء سيقابله إستقواء آخر، وأي شارع خارج عن السلمية سيقابله شارع آخر ما لم تتحمل الدولة والقوى الأمنية مسؤولياتها”.