شدد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور، على أن “الحزب التقدمي الاشتراكي متمسك بالتحقيق الشفاف العادل المتوازن في قضية انفجار المرفأ، وعلى ألا يكون التحقيق سببا للفتنة بين اللبنانيين، فلبنان ليس منذورا للخراب، وهذه مسؤولية كل القوى السياسية”.
وجاء كلام أبو فاعور خلال تشييع القيادي في “التقدمي”، عضو المجلس المذهبي حسن نجيب غازي، وذلك في بلدة عين عطا – قضاء راشيا.وفي كلمته، قال أبو فاعور: “نودع اليوم بأسى وحزن الرفيق حسن غازي، وهو ابن البيت الكادح والعصامي الذي شق كل أبنائه، كل على طريقته، دربا له في هذه الحياة، فارتقى في مجتمعه وعلمه وفي عشيرته ومحيطه الى موقع محترم ومعتبر. نودعه وهو كان أول من أوقد شعلة الكشاف التقدمي في بلدته عين عطا، البلدة العزيزة الغالية صاحبة النخوة والشجاعة والمحبة والبطولة، هذه الشعلة التي حملتها بعده أجيال بعد أجيال”.أضاف: “رفيق حسن الذي في سنوات الجمر وفي معارك البقاء والوجود ما غاب يوما، بل كان دائما في محيط دائرة القرار والعمل، وهو الذي سكنته المختارة فسكنها، الى جانب الذين كانوا فيها يوقدون الضوء شعلة النور في ضريح المعلم الشهيد كمال جنبلاط ، وهو الذي كان حاضرا في كل المهمات والمراحل، عندما كان يتقرر مصير هذا الوطن وهذه الجماعة ومصير العروبة في لبنان، كان حاضرا بين رفاقه في الحزب في المختارة في كل يوم وكل لحظة، يسأل سؤالا واحدا ما هو المطلوب مني أن اقوم به، وهو الذي ائتمنه وليد جنبلاط على ذمته المالية وعلى الذمة المالية لنوابه منذ العام 2005، وبعد ذلك ائتمنه تيمور جنبلاط، في وقت كنا نعرف وكان يعرف وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط أن أي خطأ إداري ومالي بسيط، هناك من يتربص بنا لارتكابه وهناك من ينتظرنا وينصب الكمائن لنا سياسيا وماليا واداريا، لكي يطيح بأحد نوابنا في عملية تزوير او استغلال، اذا ما استعصى، ولطالما استعصى عليهم ذلك في أصوات الاحرار الذين لطالما وقفوا بجانب وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط.وتابع: “الرفيق حسن غازي الذي ينتسب الى بيت مجبول بالانتماء والإخلاص والشجاعة من دون ادعاء ولا بطولات ولا مظاهر، وكان من الذين يجلسون في الظل، لكي يعملوا وهو من الدائرة الحزبية الأساسية التي تعمل وتحديدا في الانتخابات، إذ أسندت اليه في العام 2005 مهمات أساسية في مفوضية الداخلية وفي إدارة الانتخابات المركزية التي لطالما كانت استحقاقا سياسيا مصيريا لوليد جنبلاط وتيمور جنبلاط وللحزب ولهذا المجتمع والمدرسة، والخيار الذي مثله كمال جنبلاط وأحسن وراثته وتطويره وليد جنبلاط وسيحسن وراثته وتطويره وتعزيزه تيمور جنبلاط”.وقال: “الرفيق حسن غازي ابن هذا البيت وقد سبقه اخوة له على طريق النضال والتضحية. فأخوه الشيخ ابو عدي كمال أصيب بجراح في أثناء تنفيذه مهمة حزبية، وكان في ذلك الوقت ينشط الى جانب ايقونة راشيا المرحوم عادل سيور، وأخوه المرحوم حسان اصيب في معارك الشرف والكرامة وكانوا دائما ابناء هذا البيت وهذا الرجل الطيب الشجاع ابن عين عطا المقل، ولكنه المكثر في قناعته وفي ايمانه وامداده لمجتمعه في هذه القامات والشخصيات التي نعتز بها”.وختم: “سنفتقدك يا رفيق حسن، كنا نطمع بالمزيد معك، ويوم وفاتك كنت على أهبة الذهاب للرفيق هشام ناصر الدين للبدء بالتحضير للمعركة الانتخابية في مسؤوليتك التاريخية، لكنها إرادة رب العالمين التي لا نعترض عليها وان كنا نحزن لها، كنا نطمع معك ان نستمر في العمل سويا في هذه المدرسة الأخلاقية الإنسانية، مدرسة كمال جنبلاط، وكنا نعتقد واهمين ان لنا ولك الكثير من الجولات والمهمات والتحديات الآتية في هذا الوطن، الذي للاسف ينكب كل يوم بآداء بعض سياسييه، وهي مناسبة في يوم وداعك لكي نقول إننا كحزب تقدمي اشتراكي متمسكون بالتحقيق الشفاف العادل المتوازن في قضية انفجار المرفأ، وبأن لا يكون التحقيق سببا للفتنة بين اللبنانيين، ولبنان ليس منذورا للخراب، وهذه مسؤولية كل القوى السياسية”.