الحريري التقت وفدًا من الجبهة الديمقراطية

16 أكتوبر 2021
الحريري التقت وفدًا من الجبهة الديمقراطية

 التقت النائبة بهية الحريري، في مجدليون، وفدًا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برئاسة مسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل.وأطلع الوفد- الذي ضم عضو المكتب السياسي عدنان أبو النايف، عضو اللجنة المركزية خالد يونس (أبو إيهاب) وعضو قيادة إقليم لبنان مسؤول الجبهة في منطقة صيدا تيسير عمار (أبو المعتصم)- الحريري على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان “في ظل الأزمة الاقتصادية على المقيمين على أرضه وبشكل خاص أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون أساسًا من ظروف اجتماعية صعبة في المخيمات وخارجها”.

وجرى التطرق الى الوضع الأمني في المخيمات، وخصوصًا في عين الحلوة في اعقاب الأحداث الأخيرة، وكان تأكيد على “أهمية التعاون بين مختلف المكونات الفلسطينية لمنع تكرارها وضرورة التنبه واليقظة في هذه المرحلة من أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المخيم”. كما جرى البحث بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.وقال فيصل اثر اللقاء: “تشرفنا بزيارة النائبة بهية الحريري ووضعناها في الأجواء التي تعيشها المخيمات ويعيشها شعبنا الفلسطيني في لبنان جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف به وانعكاساتها على حياتنا الاجتماعية، ودعونا في هذا السياق الى تعاون فلسطيني لبناني مشترك من أجل معالجة هذه الأزمة من خلال دعوة الأنروا الى تحمل مسؤولياتها بوضع خطة طوارئ شاملة على المستوى الصحي والإغاثي والاجتماعي وتكون بشكل مستدام طيلة الأزمة”.

أضاف: “وبنفس القدر دعونا الى أن يتم شمول الفلسطينيين في مساعي الدولة اللبنانية مع الدول المانحة والدول المضيفة لتوفير الموازنة الدائمة للأنروا لتؤمن هذه الخدمات، وخاصة من خلال الدور الملموس للجنة الحوار الفلسطيني اللبناني التي يرأسها الدكتور حسن منيمنة، وفي نفس الوقت كررنا دعوتنا للحكومة اللبنانية الجديدة لكي تعمل بالوسائل الممكنة لإعطاء الفلسطيني حقوقه الإنسانية، ولا سيما حق العمل والتملك خاصة في هذا الظرف الدقيق وفي إطار حوار فلسطيني لبناني رسمي ينظم العلاقات الفلسطينية اللبنانية على أسس سياسية واقتصادية وقانونية وأمنية واضحة، تدفع نحو بناء استراتيجية لبنانية فلسطينية مشتركة لجبه كل مشاريع التوطين ومن أجل دعم حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم ودرء مخاطر التهجير عنهم”.وتابع: “توقفنا أيضًا عند ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيمات، وأكدنا لها أن الشعب الفلسطيني في لبنان يدعم مسيرة الوفاق والسلم الأهلي لأنها مصلحة فلسطينية لبنانية مشتركة. وقدرنا للسيدة الحريري جهودها الملموسة على هذا الصعيد وأيضًا على صعيد المساعدات الاجتماعية والتدخلات في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة. وأيضًا نقدر لكل من يقف إلى جانب شعبنا لإنهاء هذه الأزمة وهذه المحنة، وأملنا أن يتجاوز لبنان أزمته لأن من شأن ذلك أن ينعكس إيجابًا على شعبه وعلى شعبنا الفلسطيني”.وقال: “تطرقنا أيضا الى استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين، واكدنا ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لتعزيز مناخ الكفاح الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وانهاء سياسة الضم وصفقة القرن وتمهيد الطريق امام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم. واكدنا رفضنا لاتفاق الإطار بين الولايات المتحدة الأميركية ورئاسة الأنروا كونه يمس بالمرجعية الدولية للأمم المتحدة التي أنشأتها لصالح مرجعية اميركا والتحكم بالخدمات المقدمة والتدخل في المناهج التعليمية وهو ما يعتبر مسا بتعريف اللاجئين ومكانتهم وحقهم في العودة”.