حزب الله متمسك بموقفه من قضية المرفأ وهذه ثوابته بعد احداث الطيونة

18 أكتوبر 2021
حزب الله متمسك بموقفه من قضية المرفأ وهذه ثوابته بعد احداث الطيونة

ليس بسيطا ما حصل في الطيونة الذي كاد يودي بالسلم الاهلي قبل ايام، خصوصا ان تداعياته مرتبطة بالانتخابات النيابية والتحالفات السياسية، وهذا ما يحاول حزب الله التركيز عليه من خلال تصريحات نوابه ومسؤوليه السياسيين.
 
اهمية الحدث انه وضعت الحزب امام  تقاطع جدي يجب تحديد الخيار فيه، فإما الرد على ما حصل وبالتالي المخاطرة بالسلم الاهلي، وهو ما يعتبره الحزب هدفا اميركيا لا يرغب بالانجرار اليه، واما الاستمرار بسياسة “الصبر” وترك خصومه يراكمون النقاط ضده.
 
حتى الان ليس واضحا كيف سيتعامل الحزب مع ما حصل، لكن الاكيد ان احدى ثوابت حارة حريك هي منع تحول الاشتباك السياسي والاعلامي وحتى الميداني الى اشتباك شيعي- مسيحي، لان هذا الامر ستكون له اثار سلبية عليه.
 
وبحسب مصادر مطلعة فان الحزب يضع الانتخابات النيابية كأولوية، بوصفها ثابتة اساسية ايضا يجب العمل على تنظيمها في موعدها لانها، بنظره، ستشكل مخرجا جديا للكثير من الازمات الحالية في لبنان.
 
وتعتبر المصادر ان الحزب لا يرغب بالتفريط ابدا بتحالفه الاستراتيجي مع التيار الوطني الحر بل يجب تعزيزه وحل كافة الخلافات والتباينات التي تشوبه قبل موعد الاستحقاق النيابي، لا بل السعي لعقد اوسع تحالف انتحابي ممكن مع افرقاء الثامن من اذار.
 
تشير المصادر الى ان الحزب سيستمر، بالرغم من كل سبق، بالمطالبة بكف يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، لا بل سيذهب الى التصعيد في هذه القضية بكل الوسائل الممكنة لانه ينظر اليها بإعتبارها اشتباكا مباشرا مع الاميركيين.
 
وترى المصادر ان التهدئة الداخلية في حادثة عين الرمانة لا تعني المهادنة في قضية تحقيقات المرفأ بل على العكس من ذلك، اذ من الواضح ان الحزب لن يتنازل عن السقف العالي الذي وضعه امينه العام السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير…