تم مؤخرا العثور على مغارة جديدة في وادي القديسين في قنوبين، تقع الى جانب دير سيدة قنوبين او البطريركية المارونية القديمة، وهي عبارة عن مساحة غير متوازية من الصخر الخاص بالمنطقة. وتتقاسم المغارة العناصر والمكونات نفسها مع مختلف المغاور الموجودة في المنطقة، وتبدو كأنها نهاية انحدار الجبل الممتد من منطقة بشري وصولا الى قنوبين.
وفي المعلومات قد تعود هذه المغارة الى العام 1000م، اذا انها على الخط المتساوي مع آثارات الدير القديم الذي تهدم بفعل عوامل طبيعية ما ادى الى اختفائه بشكل جزئي وبناء الدير الجديد (مسكن البطاركة الموارنة) حوالي العام 1400م.
ومن المرجح ان تكون المغارة المكتشفة صومعة من صوامع الرهبان الـ800 الذين سكنوا الدير انذاك، واللافت انه تم اكتشاف مجموعة من بقايا عظام بشرية داخلها يرجح انها تعود لبعض الرهبان الذين قتلوا بفعل الاضطهادات في تلك المرحلة.
كما انه تم العثور بداخلها على مذبح أثري، ما زال العمل جار هلى تحديد الحقبة التي تم بناؤه فيها.
وحتى الساعة لا تزال اعمال تأهيل المغارة جارية ومن المتوقع ان تنتهي قبل شهر شباط، اذ انه تم استقدام ذخيرة من ذخائر القديس مارون من روما ليتم رفعها داخل هذه المغارة، وبحسب المعلومات قد يتم تدشينها في التاسع من شهر شباط المقبل، اي في عيد القديس مارون.
