كتب مجد بو مجاهد في” النهار”:
يستقرئ رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل مع تصاعد الحرائق السياسية – الأمنية أنّ “هناك عملاً للقضاء على الدولة ككيانٍ قائم بعد إلغاء الحدود بين لبنان وسوريا، نتيجة التهريب والفيول الإيراني على عين السلطة اللبنانية التي تتفرّج وسط استيلاء على المؤسّسات الدستورية التي أضحت بكليّتها في يد “حزب الله”، مع محاولة لضرب القضاء وإلغاء دوره وصدقيّته. وفي رأيي، أنّ المرحلة المقبلة ستكون محاولة استهداف للجيش اللبناني، ومحاولة لفرطه باعتباره الحصن الأخير لوحدة لبنان ورمز هيبة الدولة. هذه الحملة تحصل على الجيش، هدفها ضرب مقوّمات البلد مع مخاوف من استكمال المسلسل، على أمل أن يكون الشعب اللبناني جزءاً من المواجهة الكبرى التي لا بدّ أن تحصل لمنع فرط الدولة”.
يرى أنّ “اللّحظة التغييرية الأولى تكمن في الانتخابات كمحطّة لسحب الشرعيّة عمّا يقوم به “حزب الله”. لا نتحدّث عن إلغائه، بل نقول إنّ المعركة ستسحب الغطاء الشرعي الذي ناله من المؤسّسات. هذه محطّة في معركة طويلة لاستعادة قرار الدولة. وبمجرّد سحب الشرعية النيابية من “الحزب”، ستكون تلك بداية الطريق. نحن بحاجة اليوم إلى قوّة جديدة لا تخضع ولا تستسلم”.