لبنان تواق لتعزيز العمل العربي المشترك

20 أكتوبر 2021
لبنان تواق لتعزيز العمل العربي المشترك

 شارك لبنان في اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب في دورته ال 34 والتي انعقدت فعالياتها في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، وقد مثل المدير العام للنقل البري والبحري الدكتور أحمد تامر وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حميه، الذي زوده بتوجيهاته التي تصب “في مصلحة العمل العربي المشترك والتخطيط في ميدان النقل، لأنه ركيزة نجاح الاستراتيجية لبناء كيانات اقتصادية كبرى ومعبر حيوي للولوج الى التكامل الاقتصادي العربي المنشود”.

كلمة حميه
وألقى تامر كلمة الوزير حميه في الجلسه العامة، أكد فيها “دعم فلسطين في وجه العدوان الاسرائيلي”، مشددا على ان “إدراج كل ما يتعلق بدولة فلسطين العزيزة في أعلى سلم جدول أعمالنا، لهو تعبير صادق وحقيقي عن مدى التزامنا المطلق كدول ومسؤولين عرب بالوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني المعتدى عليه ومناصرته في مواجهة آلة البطش التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي على أرض فلسطين الحبيبة”.وقال: “إن إصرار العدو الاسرائيلي على محاصرة شعب فلسطين الأبي والصامد، ومصادرة حقوقه المشروعة ومنعه من ممارسة سيادته المطلقة في استثمار ثرواته، يفرض علينا كعرب وأشقاء لدولة فلسطين بأن نعمل وبأقصى طاقاتنا لمساعدة شعبها في سعيه الدؤوب لانتزاع حريته المطلقة وسيادته الكاملة على أرضه ونيل حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة”.

وأضاف: “إننا إذ نجتمع تحت سقف هذا الصرح العربي الجامع بيت العرب، وفي جمهورية مصر العربية الشقيقة أرض الكنانة، لهو تعبير واضح وجلي عن مدى توقنا في لبنان لتعزيز العمل العربي المشترك، والذي نسعى بأن يحقق لأمتنا العربية ما تصبو إليه من تنمية متكاملة ترتقي بشعوبنا العربية إلى مصاف الشعوب المتقدمة بين الامم”.وتقدم حميه “باسم الجمهورية اللبنانية الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية بجزيل الشكر والامتنان على دعوتهم الكريمة، وعلى حسن التنظيم لفاعليات الاجتماع السنوي”، معربا عن “تقديره الرفيع لبنود جدول الاعمال المفعم بمواضيع غاية في الاهمية، والتي تدل على مدى التزامنا العميق بقضايا التنمية في بلداننا العربية الشقيقة لما يعود النفع والصالح العام لأمتنا العربية الواحدة والموحدة”.واكد “ان التخطيط في ميدان النقل هو ركيزة نجاح الاستراتيجية في تطلعنا إلى بناء كيانات اقتصادية كبرى تضاهي أقرانها على الخريطة الجيوسياسية في العالم، هذا فضلا عن أنه معبر حيوي للولوج الى التكامل الاقتصادي العربي المنشود”، مؤيدا “انتقال النقل العربي نحو حداثة وتقنيات مرتكزة على المكننة والمنصات الالكترونية الحديثة”.واشار الى إن “استثمار الطاقات لدينا – وبحده الاقصى – والتلاقي في المساحات والمجالات المختلفة والمتنوعة، ومنها مجالات النقل متعدد الوسائط، سيحقق لنا وبدون ادنى شك ما نصبو إليه جميعا في تحقيق نقلة نوعية ترتقي باقتصادات دولنا إلى مصاف العالمية، ونحن قادرون على ذلك ان شاء الله تعالى”.وقال: “لبنان لا ينفك عن دعم كل الجهود التي تعزز التعاون العربي المشترك على الاصعدة كافة، لا بل أنه – وكعضو مؤسس لجامعة الدول العربية – يشجع دائما جميع المبادرات، وخصوصا الاقتصادية منها، لما لها من أثر كبير على طريق الوصول إلى التقارب والتلاقي العربي المنشود، ولما فيه خير لشعوبنا العربية والاسلامية على حد سواء، خصوصا في ضوء ما يجري في العالم من حولنا من تكتلات وتحالفات واتفاقيات – على الصعيد الاقتصادي تحديدا – فإنه لا بد لنا من انتهاج سياسة استراتيجية موحدة، تعمل لصالح الأمة العربية والاسلامية، والتي من واجبنا أن نعمل معا كي تنعم شعوبنا بالرقي والازدهار والريادة بين الأمم”.وتابع حميه: “أن لبنان يثمن ويقدر عاليا إدراج المواضيع التي ترقى باقتصاداتنا الى فضاء الاقتصادات الرقمية، وخصوصا تلك البنود المتعلقة بإنشاء المنصة الإلكترونية العربية الشاملة للنقل الطرقي والبحري والمتعدد الوسائط ، والتي تلقى منا كوزارة للاشغال العامة والنقل في لبنان كل الدعم والتأييد ، كون ذلك يجسد وجها حضاريا متكاملا بين دولنا”.وتقدم حميه من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بجزيل الشكر عن تلك المذكرات المقدمة من قبلها ولا سيما البند الثاني عشر، الذي يستعرض الاتجاهات الحديثة في تطبيقات الذكاء الصناعي ( AI) في قطاعات النقل واللوجستيات العربية، لما لذلك من أثر مباشر في تعزيز المزايا التنافسية للنقل العربي، ما ينعكس على تعزيز التنمية المستدامة واستخدام التكنولوجيا الحديثة في صناعة النقل، شاكرا جمهورية مصر العربية وللأمانة العامة للجامعة العربية، على جهودهما لإنجاح أعمال المجلس في دورته الرابعة والثلاثين، متمنيا “لكل الوطن العربي ولشعبه المعطاء دوام السلام والتقدم والازدهار بإذنه تعالى”.