عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا للأوضاع العامة في البلاد، في ضوء التطورات الأخيرة على مختلف الأصعدة.وتناول البحث ضرورة الإسراع في اطلاق البطاقة التمويلية في ضوء ارتفاع أسعار المحروقات وانعكاسها على أسعار السلع والمواد الغذائية. وفي هذا السياق تم التطرق الى مصير القرض من البنك الدولي بقيمة 246 مليون دولار والمعالجات الجارية في شأنه.
كذلك بحث الرئيسان عون وميقاتي في نتائج الزيارات التي يقوم بها عدد من الموفدين الدوليين، ومستجدات التفاوض مع صندوق النقد الدولي، إضافة الى درس عدد من الحلول لمعالجة أوضاع موظفي القطاع العام في ضوء الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها البلاد.فرانتسكاالى ذلك كانت للرئيس عون لقاءات ديبلوماسية، استهلها باستقبال المنسقة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة السفيرة جوانا فرونتسكا التي تداولت مع رئيس الجمهورية في آخر المستجدات، لا سيما بعد التطورات الأخيرة السياسية منها والأمنية والاقتصادية، خصوصا انها تنوي تقديم احاطة لمجلس الامن الدولي في الشهر المقبل حول الأوضاع في لبنان.
الرئيس عون
واكد الرئيس عون للسفيرة فرونتسكا ان “التحضيرات مستمرة لبدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي في اقرب فرصة ممكنة، كما ان التحقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان بدأ اليوم من قبل شركة “الفاريز ومارسال”، لافتا الى ان الحكومة “ماضية في معالجة الشؤون الحياتية الملحة للحد من تأثيراتها السلبية على المواطنين، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وانعكاس ذلك على أسعار السلع”.وشدد الرئيس عون على ان “التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت مستمر لتحديد المسؤوليات وفقا للأصول القانونية المرعية”.فرونتسكاوأعربت السفيرة فرونتسكا عن “استعداد الأمم المتحدة لدعم لبنان في كل المجالات التي تساعده على تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي وتقريب وجهات النظر وتوفير التسهيلات اللازمة لذلك”.غرييوديبلوماسيا أيضا، استقبل الرئيس عون سفيرة فرنسا آن غرييو واجرى معها جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة.وأوضحت السفيرة غرييو انها نقلت الى الرئيس عون رسالة شفهية من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ضمنها التزامه الدائم لمساعدة لبنان رئيسا وحكومة وشعبا، وهو ما كان أكده لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال استقباله له قبل أسابيع.وأكدت ان بلادها “ملتزمة تسهيل تحقيق كل ما يساعد في عملية النهوض الاقتصادي والمالي في البلاد والتخفيف من معاناة اللبنانيين. كذلك تتابع باريس المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي وتبدي كل استعداد للمساعدة في معالجة أوضاع الكهرباء والنواحي الصحية حيث ستقدم 500 الف لقاح “فايزر” للبنانيين، وستواصل دعم القطاع التربوي والقوى العسكرية والأمنية لانها تعتبر ان الاستقرار في البلاد عامل أساسي وضروري في الوقت الذي تشتد فيه معاناة اللبنانيين”.وأوضحت ان البحث “تناول أيضا التطورات الأمنية التي حصلت مؤخرا وضرورة معالجة ذيولها، وموضوع الانتخابات النيابية التي التزمت الحكومة اجراءها في الربيع المقبل”.