“القوات” تعيد تماسك تحالف “حزب الله” و”التيار”

22 أكتوبر 2021
“القوات” تعيد تماسك تحالف “حزب الله” و”التيار”

كادت العلاقة بين التيار الوطني الحر و”حزب الله” تهتز بعد الخطاب ما قبل الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اذ ان الخلاف الحاصل بينهما حول القاضي طارق البيطار كان عميقا جدا هذه المرة، خصوصا في ظل اصرار الحزب على كف بده.

احرج “حزب الله” حليفه في خطوته الكبيرة بالانسحاب من مجلس الوزراء في حال لم يتم كف يد البيطار، اذ ان “التيار” لا يمكنه التساهل مع الحزب في هذه الخطوة السياسية لانها ستكون بمثابة ضربة قاضية على المستوى الشعبي للتيار، خصوصا في ظل الاصطفاف المسيحي خلف القاضي.كان لا بد من ان يكون “التيار” في الواجهة في مواجهة “حزب الله” الذي الزم امينه العام نفسه بحل قضية المحقق العدلي، فتوترت الاجواء الشعبية والسياسية بين الحليفين، في ظل تظهير “التيار” للحزب بأنه يدافع عن وزراء حركة امل والمردة.

اعطى “التيار” شرعية شعبية لنفسه بمواجهة الحزب ودعم البيطار على اعتبار ان فكرة اظهار الحقيقة في انفجار المرفأ لديها قابلية كبرى مسيحيا، كما ان التصويب على وزراء امل والمردة المطلوبين للقضاء سيصبح افعل في حال استمر استدعاؤهم القضائي، وسيكون له مكاسب جدية.لكن، وبحسب مصادر مطلعة فإن هذا التوتر لم يستمر، اذ ان حادثة الطيونة اعادة ترتيب الاوراق بين الحلفاء وجعلت ” التيار “يعلن مواقف واضحة الى جانب الحزب لمعارضة رئيس حزب القوات سمير جعجع ومحاربته وهذا بحد ذاته عزل قضية التحقيقات ليضع اولويات اخرى مكانها وخفف من احراج العونيين السياسي والاعلامي.استفاد باسيل من الفرصة مطلقا  تصريحات في ذكرى ١٣ تشرين معارضة للقوات ما اعاد تحسين الاجواء السياسية مع الحزب، او اقله تأجيل الاشتباك حول قضية المرفأ الى اجل غير مسمى..ترى المصادر ان علاقة حزب الله بالتيار تجاوزت ازمة جدية، وعادت اليوم لتكون علاقة جيدة ومستقرة ، ويكمل الطرفان مساعيهما للاتفاق على تفاصيل تحالفهما الانتخابي الذي قد يشمل معظم الدوائر الانتخابية.