سجال “امل” و”التيار” ينذر بمزيد من التأزيم وموقف الراعي نفطة تحول باحداث الطيونة

24 أكتوبر 2021
سجال “امل” و”التيار” ينذر بمزيد من التأزيم وموقف الراعي نفطة تحول باحداث الطيونة

اتخذت المواقف السياسية منحى تصعيديا في عطلة نهاية الاسبوع وتتجه الى مزيد من التأزم على وقع الخلافات والسجالات النارية حول العديد من الملفات والقضايا، ابرزها ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت والقاضي طارق البيطار واحداث الطيونة.وكان السجال الاعنف في هذا السياق بين” التيار الوطني الحر” و” حركة امل”.
وكتبت” النهار”: شكّل الموقف اللافت، الذي أعلنه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء أمس، من التحقيقات الجارية في ملف أحداث الطيونة وعين الرمانة نقطة تحوّل من شأنها احداث صدمة قاسية للمنحى التحريضي المتمادي ضدّ حزب “القوات اللبنانية” ورئيسه سمير جعجع وهو المنحى الذي تصاعد البارحة على السنة مسؤولي ونواب “حزب الله” بإسناد فوري من “التيار الوطني الحر”. وعلى أهمية موقف البطريرك، فإنّ ما لا يمكن تجاهله أيضاً هو أنّ الاندفاع المحموم الذي مضى عبره “التيار الوطني الحر” في الهجوم على من وصفها بالأكثرية الرافضة للإصلاحات في مجلس النواب في معرض إعادة تثبيت موقفه الرافض للتعديلات التي أدخلت على قانون الانتخاب والإشادة برد رئيس الجمهورية ميشال عون لقانون التعديلات بما يكشف التطابق الكامل بين الرئيس عون وتياره في مواجهة الأكثرية النيابية. وقد تسبّب الهجوم اللاذع الذي شنه التيار على حركة “أمل” و”القوات اللبنانية” معاً في تفجير حرب كلامية حادة تمثّلت في رد عنيف للغاية لحركة “أمل” على “التيار الوطني الحر” لم توفر فيه العهد”.
وقال الراعي: “موقفُنا هو دفاعٌ عن الحقيقةِ والمواطنين الآمِنين في جميع المناطق المتضرِّرة. ونتمنى أن يَحترمَ التحقيقُ مع الموقوفين حقوقَ الإنسانِ بعيدًا عن الترهيبِ والترغيبِ وما شابه. لا نريد تبرئةَ مذنِبٍ ولا اتّهامَ بريء. لذلك، لا بد من تركِ العدالةِ تأخذُ مجراها في أجواءَ طبيعيّةٍ ومحايدَةٍ ونزيهةٍ. ونَحرِصُ على أن تَشمُلَ التحقيقاتُ جميعَ الأطرافِ لا طرفًا واحدًا كأنّه هو المسؤولُ عن الأحداث. إنّ الجميعَ تحتَ القانون حين يكون القانونُ فوق الجميع”، مضيفاً أنّ “أحداث الطيّونةـــ عين الرمانة على خطورتها لا يمكن أن تَحجبَ التحقيقَ في تفجير مرفأِ بيروت. فلا يمكن أن ننسى أكبرَ تفجيرٍ غير نوويٍّ في التاريخ، ودمارَ بيروت، والضحايا التي تفوق المئتين، والمصابين الستةَ ألاف، ومئات العائلات المشرّدة. إنّنا نحذّر من محاولةِ إجراءِ مقايضةٍ بين تفجيرِ المرفأِ وأحداثِ الطيّونة- عين الرمانة. فمواصلةَ التحقيق في تفجيرِ المرفأ يبقى عنوانَ العدالةِ التي بدونها لا طمأنينة”.
في سياق آخر كتبت
«الديار» ان ازمة المحقق طارق البيطار لم تجد حتى الآن اي مخرج، حيث ان مجلس القضاء الاعلى، الذي شجعه الرئيس ميقاتي على اجتراح الحل، لم يزل في دائرة الدرس والتشاور في ظل الحديث عن تباين في الرأي بين اعضائه.
وتابعت ” الديار”: وتضيف المعلومات ان المجلس يتريث في الاجتماع مع القاضي البيطار لاسباب عديدة غير معلنة، ويتفادى حتى الآن الاقدام على اية مبادرة بسبب التجاذبات والضغوط التي تشهدها هذه القضية، عدا عن موقف بعض اعضائه المتشدد لصالح استمرار القاضي البيطار بمسك هذا الملف او ترك المبادرة له لاتخاذ الموقف المناسب.
ووفقا لواقع الامر فان القاضي البيطار مستمر في ادائه الذي بدأه من دون اعطاء اية اشارة على تعديله بدليل طلبه الاستماع الى النائبين غازي زعيتر ونهاد المشنوق الاسبوع المقبل.