تداعى نادي الحقوقيين الى وقفة تضامنية وذلك “في ضوء سلسلة الإعتداءات المُتكرّرة والمتمادية على المحامين”، وآخرها ما تعرّض له المرحوم المحامي جهاد عبد الباقي والذي أدى الى وفاته بعد دخوله في غيبوبة نتيجة هذا الإعتداء السافر.
ووصف الحادثة بالـ “الإعتداء الجسديّ الوحشي الدموي الوقحٌ على محامٍ، في وضح النهار، وفي شارعٍ مِن شوارع العاصمة مُكتظ بالناس وبكاميرات المراقبة، وكأنّ هيبة دولة القانون سقطت في مَشهَدٍ مُروّعٍ مِنْ نهجٍ جديدٍ قوامه الضرب والقمع والترهيب المُبرمج والمتواصل والقتل بحقّ ممارسة مهنة المحاماة.
ودان النادي هذه الجريمة معتبراً أنّها “إنْ وقعت على محامٍ، تكون قد وقعت على جميع المحامين في كلّ زمان ومكان، وهم مِن أصحاب الرسالات، وأصحاب الرسالات لا يضعفون، لا يخافون الباطل، ولن يخافوا منه والمحامون مستمرون حُماةً للحقّ والعدالة والحريّة”.
وشدّد على الضرورة القُصوى في ملاحقة كلّ المعتدين على المحامين المعتدى عليهم في كافة الحوادث النقّالة، وكشف هويات “المجرمين الأشرار الذين تعرّضوا للمحامي الزميل وقتلوه، فوراً، اليوم قبل الغدّ، مِن دون أيّ تأخير، وتوقيفهم، وإحالتهم أمام القضاء كيّ يلقوا عقابهم”. وتمت دعوة مجلس النقابة الى إعلان التوقف عن العمل غداً الإثنين، كيوم حداد نقابي على روح الزميل المرحوم “كموقفٍ تحذيريّ”.